«ولدت ولديّ بقايا بصر، لكن حصلت لي بعض الصدمات غير المقصودة في العين إثر مزح مع زملائي، إضافة إلى المويه البيضاء، ففقدت بصري في بداية المرحلة المتوسطة.. وفي الثانوية بدأت في تقديم دورات في التقنية للمبصرين ليتفهموا ويعرفوا عالمنا نحن المكفوفين».. هكذا بدأت قصة صاحب الهمة الطالب عبدالله بن محمد العجيبي (19 عاما)، فلم يمنعه فقد بصره في سن مبكرة من إكمال تعليمه بعزيمة وإصرار، مستعينا بالله أولا ثم بما وجده من دعم معلميه حتى وصل إلى الصف الثاني الثانوي في ثانوية الإمام الشوكاني التابعة لمكتب تعليم غرب الرياض. لم يتفوق عبدالله على الظروف المحيطة بفقد بصره صغيرا، بل تفوق في دراسته أيضا وعلى نظرة زملائه في بداية مرحلة الدمج التي انتقل إليها من معهد النور للمكفوفين، الذي أكمل فيه تعليمه الابتدائي، حيث انتقل في المرحلة المتوسطة إلى مدرسة صلاح الدين الأيوبي لقربها من منزله، ومنها بدأت فصول وحكايا فقد بصره والتقنية. أكمل تعليمه المتوسط في صلاح الدين، وحاليا يدرس في ثانوية الإمام الشوكاني، التي وجد فيها الدعم والتحفيز من رائد النشاط الطلابي عبدالعزيز الزير، الذي تبنى موهبته في التقنية من خلال تمكينه من تقديم دورات للمكفوفين والمبصرين، من الطلاب، منذ الصف الأول الثانوي، ويطمح إلى تقديمها للمعلمين أيضا.ووجه عبدالله شكره وامتنانه لوالده ووالدته على دعمهما واهتمامهما به، مقدما شكره لزملائه ومدرسته ومعلميه على تعاونهم معه.