هل وصل بنا الحال في مجالنا الرياضي وكرة القدم خصوصاً إلى أن أخذ فريق لحقه المشروع وفق القانون أصبح ظلماً للأخرين، أم أن المسألة فقط هي الأساءة والتطاول على هذا الفريق وحده فقط دون سواه، فكثير من الفرق ظلمت بشهادة النقاد أمام فرق أخرى ولم نشهد هذه الحملة المكثفة كما حصل عقب "كلاسيكو" الكرة السعودية بين العملاقين الهلال والاتحاد في "محيط الرعب". الهلال الذي ظلم مرات عدة بل ويأتي في المرتبة الأولى وفق الإحصاءات التي نشرها خبراء التحيكم بأنه الأكثر تضرراً من أخطاء الحكام والأقل استفادة من قرارات "فار".. ولم تشهد مواجهاته هذا الموسم إي قرارات مجحفة بحق الخصوم، في حين استفاد منافسوه من "فار" وأخطاء الحكام في مباريات عدة، إلى هنا يبدو الوضع عادياً لأنصار وعشاق كبير آسيا وسيدها الأول "الزعيم العالمي" الذين اعتادوا على ظلمه وعدم إنصافه محلياً وخارجياً، ولم يلجأوا إلى الصياح والنياح وإشغال الوسط الرياضي؛ ففي كل مرة يتعرض هلالهم لظلم يتضاعف إصرارهم على تحقيق المنجز. أما أن يأخذ الهلال جزءاً من حقوقه المهدرة طوال الأعوام الماضية وفق القانون كما حدث أمام الاتحاد مساء السبت الماضي، وفي حالتين تحكيميتين لأول مرة يتفق عليها جميع خبراء التحكيم بأنها قرارات صائبة ويصبح حق الهلال ظلماً للاتحاد فهذا أمر غير مقبول البتة، والهدف منه التشكيك في انتصارات ومنجزات كبير آسيا، والضغط على الحكام حتى يصل بهم الحال إلى أن يصبح ظلم الهلال عدالة. من حق إدارة الاتحاد أن تصدر بياناً ينتقد من خلاله التحكيم ويشير إلى تعرض فريقها للظلم في إي مباراة وهذا حق مشروع، ولكن ليس من حق إعلاميين ينتمون لأندية أخرى تصدر المشهد في القنوات الرسمية التي تشرف عليها القيادة الرياضية بتأجيج الشارع الرياضي، اتهام الحكام بمجاملة الهلال على حساب الاتحاد بدوافع التعصب المقيت، وتجاهلهم آراء خبراء التحكيم التي تؤكد صحة القرارات وأن مواجهة "الكلاسيكو" الكبير شهدت أفضل وأرقى تحيكم خلال الموسم، وأن حكام "فار" الأكثر شجاعة بقراراتهم المنصفة في أصعب الأوقات. الهلال بعد الاتحاد ينتظره موقعة صعبة جداً أمام التعاون في بريدة غداً (الخميس) مسؤوليتها الكاملة بيد المدرب رزافان فاللعب بالعناصر الأساسية.. وعدم المبالغة في التدوير يعني مواصلة الزحف نحو اللقب الكبير.