على هامش فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، أقام المهرجان ندوة للنجوم المتواجدين في هذه الدورة سواء من المشاركين من كافة دول الوطن العربي أو من الحضور، حيث تمت إقامة الدورة على يومين، كان ضيوف اليوم الأول نجوم مصر، سورية، الكويت، واليوم الثاني تونس والجزائر والأردن والعراق وفي مقدمتهم السعودية والتي تحدث ممثلاً عنها النجم الكبير عبد الإله السناني. المحور الرئيس في الندوة كان التوصيات التي يراها كل مشارك من هؤلاء النجوم لتحسين المهرجان والنهوض به كونه الأول من نوعه خاصةً فيما يخص المونودراما، حيث شارك كل منهم بعدة ملاحظات مهمة تم النقاش حولها، أبرزها هو ترك المجال مفتوحاً للجميع لتقديم مشاركاتهم للجنة المهرجان التي يرى المشاركون أنها يجب أن تكون المخول الوحيد لتقييم المسرحيات واختيار الأفضل منها وعدم ترك القرار بين أيدي مسؤولي الثقافة في الوطن العربي كونه يخضع لبعض المجاملات في بعض المناطق. وشدد المشاركون في الندوة على أهمية أن يصبح المهرجان محفلا سنويا وليس كل عامين، خاصةً أنه المتنفس الأهم للمسرحيين ونقطة التقائهم ببعضهم واستعراض إبداعاتهم، كما لفتوا النظر لضرورة تواجد الشباب بشكل أكبر ضمن لجان التحكيم والندوات وعدم حكرها على المخضرمين من المسرحيين. وكانت النقطة التي اجتمع عليها معظم المشاركين في الندوتين هي عامل الوقت، حيث نصح معظمهم بضرورة اختصار أوقات مسرحيات المونودراما والعروض إلى نصف ساعة بالكثير حتى يتم القضاء على عامل الملل، وفي حال كانت هناك دول غير جاهزة بأي مسرحيات فليس من المفترض أن تشارك بأي عمل لمجرد التواجد، مطالبين بأن يكون مقدار الإبداع في الفكرة والتنفيذ هو المعيار الرئيس للمشاركة. من جهة أخرى أكد النجم عبد الإله السناني على ضرورة استخدام مفردات أكثر بساطة في المهرجانات المماثلة، ناقداً كثرة التحدث بلغة مسرحية ثقيلة وعميقة رغم أن معظم الحضور من الناس البسطاء والجمهور المحب للمسرح، خاصةً أن المهرجان جماهيري بالدرجة الأولى وعليه يجب أن تأخذ الندوات والمشاركات طابعاً أقل بساطة ليكون مفهوماً للجميع وليس طابعاً أكاديمياً. كما لفت إلى أن الجمهور وهو المستهدف الأول من المهرجان يرغب في مشاهدة عروض يستمتع بها، غير متكلفة تستطيع أن تجذبه، فهم ليسوا متخصصين في المسرح حتى تُقدم لهم المواد كما تُقدم لدارسي المسرح والأكاديميين.