تربية الصقور تراث يتوارثه الأجيال

يواصل مهرجان الصقور بمحافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية في يومه الثالث فعالياته المتنوعة الذي تنظمه إمارة المنطقة لمدة خمسة أيام على الطريق الدولي.
واشتمل المهرجان على العديد من الفعاليات والمسابقات والأجنحة المشاركة منها محميات طائر الحبارى والأرانب البرية وطائر القطا وطائر الكروان، بالإضافة إلى منطقة الجلسات وأجنحة خاصة للجهات الحكومية المشاركة.
وأوضحت اللجنة المشرفة على المهرجان أنه بنسخته السادسة يتضمن فعاليات رئيسة وأخرى مصاحبة، منها تهيئة أماكن مجانية للأسر المنتجة ولأصحاب الأنشطة التجارية ذات الاختصاص، وأصحاب السيارات المعدلة لهواية القنص بالصقور، وأصحاب المقطورات المتنوعة والأسواق الشعبية وكل ما يتعلق بالتراث والرحلات البرية والموروث الشعبي.
ويشهد المهرجان مشاركة من كافة أطياف المجتمع بين رجال ونساء، إضافة إلى مشاركة من محبي تربية الصقور من دول الخليج، والذي يهدف إلى إبراز موهبة الشعب السعودي في هواية صيد وتربية الصقور، ليحافظ على التراث الوطني الأصيل، ويشجع على تعزيزها في نفوس أبناء الوطن المحبين لهذه الهواية التي تتوارث عبر الأجيال، ويرسخ قيم ومفاهيم ثقافية تراثية وبيئية واقتصادية تنسجم مع رؤية المملكة 2030، لذا يعد صيد الصقور رمزاً للقوة والصبر وسرعة البديهة منذ التاريخ، فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وملوك المملكة -رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- جهوداً كبيرة في ترسيخ ثقافة صيد الطيور، وتفعليه وفق أحدث الممارسات العلمية، حيث إنها هواية صيد وتربية الصقور نابع من تراث عربي أصيل يتفاخر من خلالها أبناء الجزيرة العربية، لذا جاء هذا الحفاظ التاريخي من خلال إقامة المهرجانات، وتزويد المشاركين بالبرامج التدريبية، مع تقديم البحوث والمراكز الطبية البيطرية لتزدهر رياضة صيد الصقور وتصبح موروثاً تتوارثه الأجيال.
مهرجان الصقور بطريف
مسابقة هداد الطير
أجنحة خاصة للجهات الحكومية المشاركة