أظهرت نتائج فحوصات علي الخنيزي والد الشاب المختطف من قبل امرأة بعد ولادته قبل 23 عاما تطابقا في فحص ال DNA ، ما يؤكد النسب بين الأب وولده الذي غاب عن عينيه بعد أقل من 24 ساعة من الولادة، وعبرت عائلة الخنيزي عن فرحتها بذلك، وانضم المختطف موسى إلى العائلة بعد استكمال إجراءات ذلك من قبل الجهات المختصة. وعبر علي الخنيزي عن سعادته بهذه النتائج، وقال: "إن أي إنسان لديه حس وذوق إنساني لا بد أن يفرح، وما يحصل الآن هو شعور فرح ليس لنا بل لكل الإنسانية حيث عاد أبننا لنا"، مقدما شكره للجهات المختصة التي اسهمت في كشف تفاصيل القضية وعودة الأبن لهم، وشكر المجتمع على تفاعله مع القضية وقال: "نشكر أبناء المجتمع السعودي على هذه الوقفة معنا". وفي مستجدات القضية التي نشرت "الرياض" تفاصيلها حضر علي الخنيزي لدى النيابة العامة اليوم الأثنين ولشرطة المنطقة الشرقية وتسلم نتائج الفحص، فيما تتزايد الشكوك بظهور حالة اختطاف ثالثة من قبل المرأة التي تم توقيفها على ذمة القضية، كما قد يتم فحص بقية أبنائها الثابتين بموجب الهويات الونية التي بحوزتهم، ورأى محامون بأن عدم تطابق ال DNA بين أولادها الثابتين والمرأة المتهمة يعني ذلك الإيغال أكثر في جرائم الاختطاف، إذ تم تثبيت جريمتي اختطاف حاليا بالدليل القطعي (كحالة اختطاف)، وستكشف التحقيقات ذلك مستقبلا في شكل مفصل. وشددت عائلة الخنيزي على أن الخطف من أبشع الجرائم التي تعاني منها الأسر، إذ أن لذلك انعكاسات نفسية كبيرة جدا على الأسرة التي عاشت العذاب بعيدا عن ابنها المختطف موسى لطيلة عقدين من الزمن، ما حرمه من حنان أمه الحقيقي. وعكست نتائج التحقيقات التي أفضت للحقيقة ممثلة في الكشف عن النسب وفي توقيف المشتبه بها نتائج إيجابية مكنت أسرة الخنيزي من عودة المختطف لها، ومن طي صفحة كانت مستمرة منذ نحو 23 عاما لم يهدا فيها بال الأسرة للحظة عن موسى المختطف، مؤكدين أن كل الثقة موجودة في القضاء السعودي وفي التحقيقات التي يتم إجراؤها حاليا لدى النيابة العامة. من جانبه قال محمد الحمادي: "إن الجميع فرح بهذه النتائج التي تابعناها جميعا"، مشيرا إلى أن أبناء المجتمع السعودي سيفرح عندما يرى أن الشاب عاد إلى أهله بعد كل هذه المدة.