خفضت السلطات الصينية الجمعة حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد إلى أقل من 1400 بسبب تعداد بعض الحالات مرّتين، في حين اتهمت الولاياتالمتحدةالصين «بعدم الشفافية» في ملف وباء «كوفيد-19». بينما حثّت وزارة الخارجية الصينية الجمعة، الولاياتالمتحدة على الكف فوراً عن محاربة الشركات الصينية دون داع، وذلك بعدما أعلن ممثلو ادعاء أميركيون لائحة اتهام جديدة ضد شركة هواوي تكنولوجيز. وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية يومية إن مثل هذه الأفعال التي تقوم بها الولاياتالمتحدة تلحق ضررا بالغا بمصداقية البلد وصورته. هذا وأعلنت السلطات الصحية في الصين الجمعة، عن إصابة أكثر من 1700 عامل طبي بسلاسة جديدة من فيروس كورونا، فضلا عن وفاة ستة آخرين. وقال تسنج يي شين، نائب مدير اللجنة الوطنية للصحة، إنه تم تسجيل الغالبية العظمى (1502 من 1716) من حالات الإصابة بين العاملين في المجال الطبي في مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي الفيروس المميت. وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها الصين حصيلة رسمية للإصابات بين العاملين في المجال الطبي أثناء تفشي فيروس كورونا الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم «كوفيد-19». وازداد التعاطف العام في الصين مع العاملين بالمجال الطبي الذين يعرضون أنفسهم للإصابة بالمرض، خاصة بعد وفاة لي وين ليانج، وهو طبيب من ووهان الأسبوع الماضي، بعدما حذر مبكرا من تفشي الفيروس وأنبته السلطات في البداية بسبب إطلاقه التحذير. واعلنت سلطات الصحية في مقاطعة هوبي تغييراً في النظام المعتمد لرصد الوباء، تحتسب بموجبه الحالات «المشخّصة سريرياً»، أي أنّ صورة شعاعية للرئتين باتت كافية لتشخيص الإصابة، في حين كان لا بدّ حتى الآن من إجراء فحص الحمض النووي للفيروس لتأكيد الإصابة به. وأدت هذه الوسيلة الجديدة لرصد الإصابة بشكل تلقائي إلى زيادة عدد الوفيات والاصابات مع الإعلان عن زيادة قدرها 15 ألفا في عدد الإصابات الخميس وأكثر من خمسة آلاف الجمعة. وتكشف هذه الأرقام وضعا أخطر مما أعلن حتى الآن، لكنه «لا يشكل تغييرا كبيرا في مسار تفشي الوباء» كما قال مايكل راين المسؤول عن دائرة الحالات الصحية الطارئة في منظمة الصحة العالمية. وأعلنت اليابان مساء الخميس ثالث وفاة بسبب الفيروس خارج الصين القارية لامرأة ثمانينية بعد وفاة شخص في هونغ كونغ وآخر في الفلبين. وفي فيتنام فرض حجر صحي لعشرين يوما على منطقة سون لوي (10 آلاف نسمة) على بعد قرابة 40 كلم عن هانوي بعد اكتشاف ست إصابات بالوباء، وهذا أول اجراء من هذا النوع في البلاد. وأعربت واشنطن عن «قلقها الكبير» من احتمال تأثر كوريا الشمالية بالفيروس، مؤكدة استعدادها للمساهمة في عمليات مساعدة. لكن البؤرة الرئيسة للوباء خارج الصين تبقى سفينة «دايموند برينسس» السياحية في اليابان قرب يوكوهاما (شرق) التي سجلت فيها 218 إصابة مؤكدة منها 44 إصابة جديدة الخميس. وفي سياق متصل، رست السفينة السياحية الأميركية «ويستردام» في كمبوديا حيث سيتمكن ركابها من النزول منها، وكانت بقيت في عرض البحر لاكثر من عشرة ايام بعد ان رفضت موانئ آسيوية السماح لها بالرسو خشية الوباء، وتقول الشركة المشغلة أنه لم يتم رصد أي إصابة على السفينة.