في وقت وجيز استطاعت وزارة الثقافة بقيادة وزيرها سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وبرجاله المخلصين المتسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة أن تعانق المجد وتأسس لهذا الوطن بيئة حاضنة للثقافة والفنون لتؤرخ لها وتؤصلها وتساهم في انتشارها في أوساط المجتمع. تعددت مسؤوليات وزارة الثقافة ودعمت أنشطة منها نشاط التراث الوطني لاستمرار المسيرة الوطنية في تعزيز التراث الوطني ضمن استراتيجية شاملة تعكس كنوز المملكة الثقافية والتراثية وتحافظ عليها، إلى رؤية وتوجهات وزارة الثقافة فقد حددت التراث كواحد من ضمن القطاعات التي ستركز عليها جهودها وأنشطتها، بجانب المواقع الثقافية والأثرية والتراث الطبيعي والمتاحف والمسرح، ومؤخراً الفنون الأدائية، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، والكتب والنشر، والعمارة والتصميم الداخلي والأفلام والعروض المرئية، والأزياء، واللغة، والطعام وفنون الطهي، والشعر، والمكتبات، والفنون البصرية، والموسيقى. إنشاء وزارة للثقافة أمر في غاية الأهمية، خاصة أنها تُعنى بالشأن الثقافي في هذا الوطن الجميل الزاخر بالعمق الثقافي والحضاري والتاريخي العظيم، وهذا أهم المنجزات الحضارية التي حدثت في الآونة الأخيرة، والذي بدوره سوف يسهم في تفعيل منصات الشأن الثقافي ولملمة شتات محتواه الفكري والأدبي والفني بشكل علمي متخصص يضيء فضاء أمة حية تطل على العالم المُشرق لبناء مستقبل زاهر للأجيال الحالية والقادمة. المملكة أصبحت أرضا خصبة لثقافة أوسع بعد إنشاء هذه الوزارة فلدينا من الشباب والشابات كنز كبير من الموهوبين والموهبات والمثقفين والمثقفات الذين يتطلعون لمشاركتهم في دفع عجلة الثقافة.. كانوا يبحثون صقل مواهبهم في خارج الوطن، اليوم مع اهتمام ودعم قيادتنا الرشيدة للتراث والموروث والفنون من خلال وزارة الثقافة فإن الموهوبين أصبحت لديهم الجهة الداعمة التي تمكنهم من تطوير مهاراتهم في وطنهم وترسخ مفهوم الثقافة للأجيال الحالية والقادمة. إنما يشاهده العالم من حراك ثقافي تعليمي اقتصادي في هذا الوطن بشهادة المنصفين مصدر عز وافتخار لأبناء وبنات الوطن. أما الحاقدون فاكتووا بنار الغيرة والحسد وجعلتهم يتخبطون بعِبارات مضادة.. كيف لا وهم أعداء النجاح.