اتخذ البرلمان الأوروبي موقفا صارما، اليوم الأربعاء، تجاه المملكة المتحدة، في قرار غير ملزم على صعيد العلاقات المستقبلية بين لندن والقارة الأوروبية. وقد صادق النواب الأوروبيون على الخطوط العريضة للمذكرة التفاوضية التي نشرتها المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي، ولكنّهم أبدوا صرامة أكبر تجاه لندن. وكما بروكسل، يطالب النواب الأوروبيون بترسيخ "بيئة تنافسية منصفة" بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة "في المجالات البيئية والاجتماعية وأيضا في مجالات التوظيف والأنظمة الضريبية والمنح الحكومية". غير أنّه يتوجب الحفاظ على "معايير الاتحاد الأوروبي" في هذه المجالات "بغية تجنب أي خيارات سيئة، وبهدف الوصول إلى مواءمة حيوية" تتطور مع الزمن وفقا للنواب الذين يذهبون بذلك أبعد من المفوضية. وعلّق المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنّ "الشعب البريطاني صوّت لصالح الاستقلال والتحكم بقوانينا وتشريعاتنا، وبالتالي لن نقبل بأي طريقة تحقيق مواءمة مع قواعد الاتحاد الأوروبي". وأضاف "نريد علاقة ترتكز على تعاون ودي بين متساويين يتمتعان بالسيادة، ويركّز على التبادل الحر. لا نطالب باتفاق خاص على مقاسنا أو فريد، ولكننا نطالب باتفاق كالذي سبق للاتحاد الأوروبي أن وقعه مع دول صديقة أخرى مثل كندا". ولا يعدّ قرار البرلمان الأوروبي إلزامياً، غير أنّ النواب الأوروبيين يذكّرون بأنه ستكون لهم الكلمة الأخيرة بشأن الاتفاق الذي سيصار إلى التفاوض في شأنه خلال العام الحالي بين بروكسلولندن.