أشار تقرير صحافي اسرائيلي إلى خشية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تصاعد المواجهات و"تدهور الأوضاع" في الضفة الغربيةالمحتلة، في أعقاب استشهاد الفتى محمد سلمان الحداد (17 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، واستشهاد يزن منذر أبو طبيخ (19 عاماً) في مخيم جنين شمال الضفة. ولفتت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) إلى قلق قيادات في الجيش الإسرائيلي من إمكانية اتساع رقعة الاحتجاجات التي انطلقت بعد الإعلان عن الخطة الأميركية والمعروفة إعلاميًا ب "صفقة القرن". وذكرت القناة أنه على الرغم من الإعلان عن "أيام غضب" بين الفلسطينيين عقب الإعلان عن "صفقة القرن"، إلا أن المواجهات حافظت على حالة من الهدوء النسبي" وتركزت في محيط مدينة الخليل، وأضافت أن استشهاد الحداد ينذر بإمكانية اتساع الاحتجاج ليعم مناطق مختلفة في الضفة. وبحسب "كان"، فإن الجندي قاتل الشهيد الحداد حصل على دعم كامل من قياداته في الجيش، فيما ركزت القوات الإسرائيلية التي توكل لها مهمة قمع الاحتجاجات في الضفة،على تجنب قتل الفلسطينيين، حتى لا يغذي ذلك الاحتجاجات. ورصدت وسائل الإعلام الإسرائيلية التفاعل الفلسطيني مع استشهاد الحداد على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفه بأن "أول شهداء ‘صفقة القرن‘"وهو أول متظاهر يستشهد خلال الاحتجاجات التي انطلقت ضد "صفقة القرن". كما استشهد صباح أمس الخميس، شاب فلسطيني، وأصيب آخرون، برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية في المدينة: إن اشتباكات مسلحة اندلعت مع جيش الاحتلال في أنحاء مختلفة في مدينة جنين ومخيمها، عقب اقتحام عشرات الآليات التابعة للجيش الإسرائيلي المدينة، لهدم منزل عائلة الأسير أحمد القمبع. وأشارت ذات المصادر، إلى قيام مئات الشبان بالتصدي لقوات الاحتلال وآلياته بالحجارة والزجاجات الحارقة، حيث أطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط بكثافة نحو المواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة 10 مواطنين فلسطينيين على الأقل، وصفت حالة خمسة من المصابين بين المتوسطة والخطيرة. وأضافت أن الشهيد أصيب إصابة مباشرة في صدره، ونقل إلى مشفى "خليل سليمان"، الحكومي حيث توفي متأثراً بجراحه. وذكرت المصادر أن الشهيد يدعى يزن منذر أبو طبيخ (19 عاماً)، وهو طالب جامعي، وأعلن على إثره الحداد في المدينة. ويعد الشهيد أبو طبيخ، الثاني خلال 24 ساعة الماضية، حيث استشهد الليلة الماضية الفتى محمد سلمان الحداد (17 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال في منطقة "باب الزاوية" بمدينة الخليل خلال مواجهات مع قوات الاحتلال. من جهة أخرى أصيب 14 جندياً إسرائيلياً بجروح مختلفة، نتيجة عملية دهس قرب مجمع محطة القطار القديمة بمدينة القدسالمحتلة، فجر الخميس، وصفت حالة أحدهم بخطيرة. وذكرت الإذاعة العبرية الرسمية، أن التحقيقات الأولية التي أجرتها أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن سائق المركبة فلسطيني قاد في البداية مركبته ببطء ثم أسرع باتجاه الرصيف وصدم بداية أحد الجنود، ثم سارع فاصطدم بالجنود الآخرين من لوائي "جولاني" في جيش الاحتلال قبل أن يلوذ سائقها بالفرار باتجاه الجنوب، وادعت أن الشرطة حصلت على رقم المركبة. وقال ضابط في شرطة الاحتلال: إن الحادث وقع قرابة الساعة الواحدة و45 دقيقة فجرًا، عندما دهست سيارة مجموعة أشخاص، ورجحت مصادر الشرطة أن الدهس قد يكون عملية متعمدة، وأن المنفذ عمل بمفرده بسبب ساعة الليل المتأخرة. وأشارت الإذاعة إلى أن شرطة الاحتلال قررت تعزيز قواتها في المدينة على الرغم من أنه ليست لديها إنذارات بوقوع عمليات دهس أخرى. وتقوم قوات كبيرة من جيش الاحتلال وبإسناد من الطائرات بعمليات بحث وتمشيط واسعة عن منفذ العملية في جميع أحياء مدينة القدس، وخاصة في بلدة "سلوان". ومنذ الإعلان عن "صفقة القرن" في ال 28 من يناير الماضي، تندلع مواجهات شبه يومية في الضفة الغربية بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما يتم إطلاق قذائف هاون وقذائف صاروخية وبالونات حارقة يومياً من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية.