بالله يالطاروح لا تطرح الطير خل الوحش لا توجعه بالمهادي خله بمضياحه بروس الشناظير بالخد ولا في ارجوم الحمادي يشيخ في رايه ورزقه بتيسير ويسلم من البرقع وتل القيادي وانت اكسب الراحة وخل المخاسير اليوم شبك الطير عود اجهادي الا ان أبو تركي ذكر تلة السير وطراله المقناص وقت الهدادي فأنت اجتهد له بالطيور المشاهير طوال الموامي بارزات الثنادي وعليك باللي كن لونه لهب كير الصافي الهجر العريض السنادي ولا ابيض من وافيات المغاتير في وصف طير جابه العام هادي قاصر محل السبق وافي التشابير الصدر بادي والمواسي احدادي عوق الطيار العازمات المعاشير يلحق ولو ان الطيار امتمادي لاقفا يهز الريش هز البواكير وروس المناكب منهن الصدر بادي يعطيه حقه طلعت الشمس وعصير الى هب ذع ذاع الشمال البرادي بهذه الأبيات التصويرية للشاعر الفذ عبدالله بن عون والتي اخترت أن تكون ديباجة لحديثي اليوم عن مهرجان القصيم للصقور والذي أقيم هذا لعام كما تعودنا بمحافظة الأسياح بنسخته الرابعة دعوني أروي لكم إحدى العادات السائدة في العاصمة الرياض فترة من الفترات إلى منتصف الستينات الميلادية تقريباً ربما يجهلها الكثير منا ترتبط بهذه الرياضة المتجذرة فينا تمثّل الأهمية والتقدير الذي تحظى به رياضة النبلاء لدى مجتمعنا السعودي انطلاقنا من محبتهم لقادتنا الذين كانوا يعشقونها ويمارسونها فعلياً ويولونها اهتماماً مختلف، وهذه العادة التي ذكرت والطريفة في نفس الوقت ذكرها أحد أقاربي الشيخ سعد بن فريح الجبلي -رحمه الله- أحد الصقارين المخضرمين في الرياض حيث كانت الملاحم ومحلات الجزارة في الرياض كما ذكر والتي يمتلكها ويمارسها السعوديون فقط. تقدم ما يسمى (عشا الطير) للصقارين مجاناً من دون أي مقابل وهي قطعة من اللحم بمقدار وجبة تكفي الصقر تقديراً لمكانتهم ومحبتهم لهذه الرياضة واقتداء بالعادة السائدة لدى المجتمع النجدي عموماً والذي كان يضع في حسبانه عشاء الصقر لجيرانه وللضيوف وعابر السبيل مشيراً إلى أن الصقاقير الذين يكلفون أبنائهم أو خدمهم يصطحبون معهم برقع أو دسّ الطير كدليل ملكية بعدد صقوره. تقدم لصاحب الملحمة إلا أنهم أدبياً لا يتجاوزون الاثنين أو ثلاثة فقط وفي أوقات متباعدة وكان الصقار لا يتحرج في طلبها سواء في حله أو ترحاله. تذكرت هذه الرواية أثناء ما كان صاحب السمو الملكي الأمير د.فيصل بن مشعل يرتجل كلمته في حفل ختام مهرجان القصيم (2020) مؤكداً في إحدى جزئياتها إلى أن رياضة الصقور هي تاريخ وتراث آبائنا وأجدادنا ما جعلنا نعشقها من قلوبنا ويترجمها أبناء وإخوان لنا أصبحوا يتنافسون في مثل هذه المسابقات الرياضية" وأن مهرجان القصيم للصقور بعد أن كان حلماً أصبح حقيقة على أرض الواقع وإن وجود 750 صقاراً من أبناء المنطقة تأهل منهم 102 صقار يعكس وجود تعطش كبير لوجود وتنفيذ ومواصلة إقامة مثل هذه المسابقات الرياضية العريقة والمتأصلة لدينا. نعم فقد كان مهرجان القصيم للصقور هذا العام في نسخته الرابعة مختلفاً وهو يحقق كثيراً من آمال المنطقة وتطلعات (مشعل) حراكها وفعالياتها التي لا تنتهي ولا تتثاءب صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم والذي رأى هذا العام ووفق رؤية بعيدة. أن تكون المسابقة أو المنافسة حصراً على منطقة القصيم وبين محافظاتها الثلاثة عشرة محققة ظهور عدد كبير من الصقارين ومن بينهم صقاقير محافظة المذنب أصحاب المركز الأول والتي جاءت بعض تفاصيل المهرجان في ثنايا كلمة المدير التنفيذي للمهرجان وإيقونة نجاحه المتواصل ناصر بن فدغوش العجمي من بداية انطلاقته باسم (مهرجان النايفة للصقور) حتى عامنا هذا والتي ألقاها أمام سمو أمير منطقة القصيم في الحفل الختامي بصياهد الأسياح وجاء ضمنها أنهم كهواة كانوا يتمنون موقعاً محدوداً لممارسة هواياتهم فوجه سمو أمير المنطقة أن تكون ميداناً بأكمله (نادي الأمير فيصل بن مشعل للصقور بالقصيم) وكانوا يسافرون لأسواق الصقور خارج القصيم فوجه أن يقام لهم سوق وحراج في المنطقة بمحافظة الأسياح وكانوا يحلمون بأن يكون لهم مسابقة بشكل رسمي فأمر سموه بأن يكون هناك مهرجان كامل يقام كل عام في القصيم وعن نسخته الحالية قال العجمي: وها نحن ننهي سباق تحدي المحافظات والذي كان فكرة جديدة من قبل سموه والذي أشعل كل طاقاتهم في الحماس والإثارة بين جميع محافظات منطقة القصيم وفق تنافس شريف وراقٍ ليظهر لدينا أفضل وأقوى الصقور التي تمتلكها المنطقة والتي يمكنها تمثيل منطقتنا في أي مسابقة على مستوى المناطق الأخرى. عملياً: قدم موعد المهرجان هذا العام ليسبق فترة العواصف والأجواء التي عادة ما تعكر صفو الصقارين وتحدٍ من حريتهم وانطلاقهم في المسابقة بل تهدد بفقدانهم لصقور غالية الثمن تعبوا في تربيتها وتدريبها وكلفتهم الشيء الكثير إضافة لرابط (العلاقة الوجدانية) التي لا يعرفها سواهم وفيما استمرت المسابقة على نسقها المعتاد المتمثل في التحدي بين ملاك الصقور والحمام الزاجل من ناحية وتحدي الصقاقير فيما بينهم والذي تغير هذا العام أصبحوا فيه ممثلين لمحافظاتهم واصلت المسابقة حضورها وإثارتها المعتادة بنفس طاقم اللجنة، وأيضاً لجنان التحكيم وبدعم مادي سخي من قبل الأمير سلطان بن تركي بن محمد (داعم ذهبي) ورجل الأعمال الشيخ فدغوش بن هزاع العجمي (داعم فضي) واقتصرت فعاليات المهرجان المصاحبة فقط على التصوير وجائزة أفضل صورة في انتظار اكتمال تشييد سوق الصقور بالمحافظة والذي قطع شوطاً مهماً في البناء على شارع الملك عبدالعزيز بعين بن فهيد حاضرة المحافظة والذي سبق وأن وجه سموه بإنشائه كمقر سنوي للبيع والشراء ومزادات الصقور. الأمير فيصل يتوسط الفائزين