رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - لما يوليه من رعاية للجمعية منذ تأسيسها على مدى خمسة وثلاثين عاماً، مؤكداً أن الجمعية كمؤسسة دولية وإقليمية رائدة في رعاية الأطفال ذوي الإعاقة، باتت نموذجاً لعناية مقامه الكريم بقضية ذوي الإعاقة، فقد كانت ولا تزال اهتمامه الشخصي - يحفظه الله - بدورها الإنساني المتفرد وراء تحقيق منجزاتها ومشروعاتها، وامتداد مظلة خدماتها لمختلف مناطق المملكة. وقال سموه خلال زيارة تفقدية يوم أمس لمركز الجمعية بالرياض: "إن التاريخ يصنع المستقبل وقد يكون قراءة له، وما نراه في الجمعية ومراكزها المنتشرة في إحدى عشرة منطقة ومدينة هو نقلة حضارية كانت مجرد فكرة تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - يحفظه الله - عندما طرحها د. غازي القصيبي - يرحمه الله - ونخبة من أبناء هذا الوطن، قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وساندها وتفاعل معها الكثير من أهل الخير والشراكات من كافة القطاعات طوال سنوات، ولهذا ظلت الجمعية مميزة ومأمونة مؤتمنة على مستقبل أطفالهم، مؤكداً اعتزازه بما تحققه الجمعية من إنجازات على كافة مسارتها سواء التأهيلية أو التعليمية أو العلمية، وقد باتت واحدة من أرقى صور العطاء الإنساني والتنموي والحضاري الذي تتميز به المملكة العربية السعودية، حيث إنها الدولة الرائد في رعاية ذوي الإعاقة بالعديد من الأنظمة والمبادرات الوطنية، التي تثمر سنوياً بضخ المئات من متحدي الإعاقة ليكونوا قوة إنتاجية تنفع أنفسها ووطنها، وقد نجحت الجمعية في استقطاب نخبة من المتخصصين يمثلون أصولاً استراتيجية وقاطرة لإنجاح خطط تطوير الأداء وتوسيع برامج الخدمة، مطالباً أفراد المجتمع دعم الجمعية وخصوصاً الأسر التي تملك أبناء أصحاء كونها تعتبر زكاة لهذه النعمة من المولى عز وجل".