* من الطبيعي ألا يطرأ على مستوى الفريق العريق «الاتحاد» فنياً أي جديد، وأن يستمر الانحدار الخطير، إذ لا المدرب ولا العناصر الأجنبية والمحلية هم ضالة الفريق واحتياجه الحقيقي، وهم فقط من رجيع الأندية سواء اللاعبون أو المدرب الذي لا تبدو عليه شخصية المدرب الخبير المتمكن من صنع شيء لعميد الأندية! * ما يجري في الاتحاد تتحمله في المقام الأول إدارته برئاسة أنمار الحائلي، وصديقه الدائم عبدالله كعكي، حيث كانت أمامهما فرصة كبيرة للتعديل في الشتوية وإعادة وهج الفريق البطل الذي وقع ضحية تخبطاتهما الإدارية بجلب النطيحة والمتردية من اللاعبين والفنيين! * الفارق بين ما حدث في الأهلي وما يحدث في الاتحاد أن الأول لديه رجل غيور ومحب ومتابع للكيان وهو المشرف العام وعضو الشرف الداعم الأمير منصور بن مشعل الذي ما إن شاهد سلبية عمل الإداراة وتخبطاتها ومخالفاتها حتى رفع الأوراق المثبتة للهيئة وطالب بعقد جمعية عمومية وضعت فيها النقاط على الحروف وأعفى الرئيس من منصبه، بينما في الاتحاد لا يوجد كبير يصلح ويعدل الأخطاء، لذا «خلا لكِ الجو فابيضي واصفري»! * في المؤتمر الصحفي كان الإعلاميون وحتى الجماهير ينتظرون من البرتغالي فيتوريا مدرب النصر إيضاح أسباب التعادل الأشبه بالخسارة وهبوط عطاء لاعبي الفريق لكنه شطح عن الأمور الفنية وتحدث عن الكاتشب ومنح عشاق السخرية والطقطقة وصفه بأنه ربما كان يعاني من الجوع ويتشوق للذهاب إلى مطعم يتذوق فيه الأكل مع الكاتشب والشطة والبهارات! * عجز مسيّرو القناة الرياضية السعودية عن إقناع المشاهدين بأنهم يقدمون برنامجا مهنيا يضم نقادا محايدين ويفهمون في الأمور الفنية ويناقشون ويطرحون بموضوعية بعد أن حولوا برنامج الديوانية إلى مدرج ورابطة مشجعين متعصبين لفريق واحد، ولعل من أبرز الشواهد الحملة الشرسة التي أذن بها المشرف المشجع والمعد على مدرب ضمك نورالدين بن زكري فقط لأنه حضر مباراة الهلال وأبها وكأنه ليس برياضي ومدرب له حرية الذهاب لملاعب الكرة متى ما أراد أو لا بد أن يستأذن، ونسيت القناة ومتعصبوها أنه مدرب، وأيضا من حقه أن يحضر ويسجل ملاحظاته على فرق سيواجهها فريقه في الجولات المقبلة! * رئيس النادي تم تبليغه بإعفاء المدرب من تدريب الفريق من قبل الرئيس الفعلي ومن يديره من الخارج وفق مصالحه ومصالح فريقه الحقيقي، خصوصا أنه أوكل أبرز المهام الإدارية الرسمية لشخص مقرب منه لم يكن من أبناء النادي الذين غضبوا من القرار، لكن المشكلة أنهم لم يعد لهم حول ولا قوة بعد أن أصبح النادي أشبه بالملكية الخاصة! «صياد»