أفاد تقرير دولي جديد للجنة الخبراء الأمميّين أنّ مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني الراعي للإرهاب في المنطقة، حصلت في العام 2019 على أسلحة جديدة بخصائص مشابهة للأسلحة التي تنتجها إيران. وقال التقرير الذي أرسلته لجنة الخبراء الأمميين إلى مجلس الأمن الدولي وأطلعت عليه الوكالة الفرنسية إنه وبالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة والتي كانت بحوزة مليشيات الحوثي الإرهابية حتّى الآن، فقد باتت المليشيا تستخدم نوعا جديدا من الطائرات المسيّرة من طراز "دلتا" ونموذجًا جديدًا من صواريخ كروز البرّية. وبحسب المحقّقين الأمميين التابعين للجنة الخبراء الأممية، فقد ظهر اتجاهان على مدار العام المنصرم، يشكّلان انتهاكًا للحظر المفروض على تزويد الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران بالأسلحة. وأشار المحققون إلى أن الاتجاه الأول يتمثل في نقل قطع غيار متوافرة تجاريا في بلدان صناعيّة مثل محرّكات طائرات بلا طيار والتي يتمّ تسليمها إلى مليشيات الحوثي الإرهابية عبر مجموعة وسطاء. فيما يتمثّل الاتجاه الثاني في استمرار تسليم المليشيات رشاشات وقنابل وصواريخ مضادّة للدبابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطوراً وفقا للتقرير. وأكد تقرير الخبراء الأمميين الذي أطلعت عليه الوكالة الفرنسية أنّ هذه الأسلحة لديها خصائص تقنيّة مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران، في حين تؤكد تقارير دولية سابقة تورط النظام الإيراني في تهريب الأسلحة لوكلائهم الحوثيين. وأكّد المحقّقون أنّه "من غير المرجّح أن يكون المتمرّدون الحوثيون مسؤولين عن الهجمات التي طالت منشآت نفطيّة سعوديّة في 14 أيلول/سبتمبر 2019 على الرّغم من تبنّيهم لها". وبحسب التقرير الأممي فقد تمكن الخبراء من تحديد شبكة حوثيّة متورّطة بقمع النساء اللواتي يُعارضن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي، وهي شبكة يقودها مسؤول قسم التحقيق الجنائي في صنعاء المدعوّ سلطان زابن". الجدير بالذكر أن المدعو سلطان بن زابن يعد من أبرز القيادات الحوثية المقرّبة من زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي الذي كلفه بإدارة المهام القذرة ومنها اختطاف وإخفاء النساء والفتيات وإذلالهن وانتهاك أعراض اليمنيين كوسيلة لإخضاعهم لسلطتها الإرهابية.