قتل عشرة مدنيين جراء ضربات شنتها طائرات روسية على مدينة أريحا في جنوب محافظة إدلب بشمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. وأوضح المرصد أن إحدى الغارات استهدفت عند منتصف ليل الاربعاء محيط فرن في مدينة أريحا ما أدى إلى مصرع 7 مدنيين بينهم 5 نساء وطفل، فيما قتل الآخرون في غارات على مشفى جراحي. وترتفع بذلك حصيلة قتلى الضربات الجوية التي تنفذها روسيا إلى 21 مدنياً خلال ال 24 ساعة الماضية، بحسب المرصد. وإلى جانب المستشفى، شاهد المراسل ثلاثة مباني وقد دُمرت تماماً، فيما كان سكان يبحثون عن ضحايا تحت الأنقاض، وسط صراخ النساء والأطفال. وذكر المرصد أن القوات الموالية للنظام تتجه الآن شمال مدينة معرة النعمان نحو بلدة سراقب، التي أصبحت شبه مهجورة في الأيام الأخيرة إثر القصف العنيف. وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين، منذ ديسمبر تصعيداً عسكرياً لقوات النظام وروسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق والذي يعول عليه النظام لإحياء النشاط الاقتصادي المتدهور جراء تسع سنوات من النزاع.