يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، غداً الثلاثاء، حفل افتتاح مبنى معهد إمام الدعوة العلمي الجديد التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والواقع في منطقة قصر الحكم. وأكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. أحمد بن سالم العامري، أن الجامعة تفخر برعاية وتشريف سمو أمير منطقة الرياض لحفل افتتاح مبنى إمام الدعوة العلمي، لافتًا إلى أن المعاهد العلمية هي اللبنة الأولى لإنشاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والركيزة الأساسية للتعليم الجامعي في العلوم الشرعية والعربية والاجتماعية، ولها دور كبير في التعليم وبناء الإنسان وخرّجت رجالا مميزين من العلماء والمفكرين، وهي تمضي بخطوات حثيثة لتقديم تعليم يحقق لطلابها التميز العلمي والإبداع والمعرفي، ويجعل منهم جيلاً صالحًا مستقيمًا عقيدةً ومنهجًا وفكراً وسلوكًا، وإكسابهم المهارات والقدرات الذاتية التي تمكنهم من تحمل المسؤولية في خدمة دينهم ووطنهم وولاة أمرهم، وما هذه الاحتفالية إلا لإبراز مكانة هذه الجامعة العريقة ومسيرة إنجازاتها أولاً ومعاهدها العلمية ورسالتها المباركة، وداعمة لخطوات المعاهد العلمية نحو التميز والريادة، حتى تظل مواكبة للتقدم العلمي والأكاديمي والحضاري الذي تشهده المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وذكر وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية د. عبدالله بن ثاني، أنه مما يبعث السرور والبهجة في نفوس منتسبي المعاهد العلمية، ما يلتقونه من عناية وتكريم من ولاة الأمر - حفظهم الله - في هذه البلاد المباركة، وما يلمسونه من اهتمام كبير بالمؤسسات العلمية، مما كان له الأثر في التطور العلمي والتربوي الذي تزهو به بلادنا ولله الحمد. وأكد أن التشريف والرعاية من سمو أمير الرياض لافتتاح مبنى المعهد العلمي الجديد لخير برهان على تلك العناية الكريمة، وخير دليل على عمق الصلة بين ولاة الأمر وبين المؤسسات العلمية والقائمين عليها، مما يعزز الوحدة الوطنية ويقوي أواصر الترابط والمحبة بين أبناء الوطن وبين قادتهم وولاة أمرهم. من جهة أخرى يدشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الأربعاء المقبل في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، النسخة المطورة لملتقى بيبان، الذي تُنَظّمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض. وأشاد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» م.صالح بن إبراهيم الرشيد بالتسهيلات التي وفرتها إمارة منطقة الرياض لإقامة الملتقى، مثمناً لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه جهودهما وحرصهما على دعم أفكار وطموح الشباب وتقديم جميع التسهيلات لهم وتشجيعهم من خلال العناية بأفكارهم الريادية ومشاريعهم النوعية، مؤكداً استمرار منشآت في دعم أصحاب الأعمال في جميع مناطق المملكة وخلق العديد من الفرص الاستثمارية أمامهم. وأوضح أنه تم استحداث بابين جديدين في ملتقى بيبان الرياض الذي سينطلق في 29 يناير 2020 ولمدة 4 أيام، وهما باب الابتكار الذي يهدف إلى تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة من تبني حلول ابتكارية وضخ المزيد من المشاريع الابتكارية داخل الاقتصاد الوطني، وباب العقار والبناء الهادف إلى تقديم فرص استثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في إدارة الأملاك والمقاولات والأعمال الإنشائية، والمزادات العقارية، والتسويق العقاري، كما سيتم عقد مؤتمر بيبان في 30 يناير 2020م تحت عنوان «بناء ريادة الاقتصاد الجديدة في المملكة»، يناقش خلاله الخبراء العالميين والمحليين وصناع القرار الإقليميين عدة مواضيع تهم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال. وأفاد المهندس الرشيد أن الملتقى استقطب 180 جهة حكومية وخاصة لتقديم خدماتهم ومبادراتهم الهادفة إلى تسهيل ممارسة الأعمال، والوصول إلى التمويل، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، إضافة إلى تقديم أكثر من 300 برنامج تدريبي وورشة عمل يقدمها 150 مدربًا ومدربة، لدعم وتمكين الراغبين في البدء بعالم الأعمال من خلال مساعدة الشباب وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ومساعدتهم لمعرفة أدوات بناء مشروع تجاري ناجح، ورفع أداء أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال. وأكد أن سلسلة ملتقيات بيبان شهدت منذ انطلاقتها في 2017، زيارة أكثر من 326 ألف زائر وزائرة استفادوا من أكثر من 5773 جلسة إرشادية وأكثر من 1442 ورشة عمل تركز على دعم وتمكين الراغبين في البدء بعالم الأعمال من خلال مساعدة الشباب وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ومساعدتهم لمعرفة أدوات بناء مشروع تجاري ناجح، في حين شارك في ملتقيات بيبان أكثر من 589 من الجهات الراعية ومقدمي الخدمات. يذكر أن التسجيل في الملتقى متاح مجانًا للجميع عبر الرابط: biban.monshaat.gov.sa، الذي يضم 11 بابًا اجتمعت لتلبية طموحات المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وتحفيز دخول منشآت جديدة للسوق من خلال نشر ثقافة وفكر العمل الحر وروح ريادة الأعمال والمبادرة والابتكار.