صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، بسرعة الاستجابة السريعة واتخاذ كافة الإجراءات لحماية المواطنين السعوديين المتواجدين في الصين من وباء كورونا الجديد المتفشي في الصين. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية الصين الشعبية تركي بن محمد الماضي، في اتصال هاتفي أجرته معه «الرياض» ظهر أمس، أن السفارة وبمتابعة من سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، تعمل جاهدة على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، لتقديم كافة المساعدات للمواطنين السعوديين من الطلاب والزائرين الموجودين في الصين، لإجلائهم من مناطق الوباء، وتسهيل عودة الراغبين منهم للمملكة. وأعرب سفير خادم الحرمين الشريفين في الصين عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الاستجابة السريعة بإجلاء المواطنين، مشيراً إلى أنه سيتم إجلاء الأطفال والأسر للمملكة، وأما المواطنون المقيمون فلهم حرية المغادرة أو البقاء حسب رغبتهم. الوضع غير مطمئن والوباء يتفشى بسرعة.. وعشرة طلاب في ووهاون الموبوءة يجري إجلاؤهم للمملكة وقال السفير الماضي إن عدد السعوديين المسجلين لدى السفارة يبلغ حوالي 800 مواطن ومواطنة، منهم 482 طالباً وطالبةً مع عائلاهم، بالإضافة لرجال أعمال وسائحين، مشيراً إلى أن عدد السعوديين الموجودين في منطقة ووهان الموبوءة يبلغ 10 طلاب، مؤكداً على عدم إصابتهم -ولله الحمد- بوباء كورونا الجديد، مضيفاً أنه وفي هذه اللحظات التي تتواصلون معي، يجري إجلاء الطلاب العشرة الموجودين في ووهان، وسيتم إجلاؤهم مباشرة للمملكة بواسطة الطيران. وأكد السفير السعودي تركي الماضي على أن الحكومة الصينية تقوم بجهود صارمة ومكتملة لاحتواء الوباء، إلا أن الوضع إجمالاً غير مطمئن، وهذا بناء على كلام الرئيس الصيني، والذي أكد أن الوضع خطير، وأن المرض متفشٍ ويتفشى بسرعة. وقال الماضي: ننصح جميع الطلاب والطالبات بالمغادرة للمملكة، وذلك نظراً لأن جميع المرافق التعليمية والجامعات والمرافق العامة أغلقت في الصين، مشيراً إلى أن العودة مسألة اختيارية وبالطريقة المناسبة التي تناسب كل مواطن. وكشف عن تنسيق مع الخطوط السعودية التي تقوم بواجبها على أكمل وجه لتسهيل عودة الراغبين، مشيراً إلى أن هناك رحلة يومية عن طريق مدينة غوانزو، ولكن الصين قارة كبيرة والمدن متباعدة، ويمكن للمواطنين الراغبين في العودة التوجه عن طريق أي خطوط طيران أخرى. ووجه السفير الماضي النصح لكافة المواطنين والمواطنات الموجودين في الصين بالبقاء في مقار سكنهم وعدم الاحتكاك بالآخرين وعدم الملامسة وارتداء الكمامات والحرص على اتباع المعايير التي وضعت من قبل الحكومة الصينية.