أكد مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة أنه يتابع عن كثب تفشي المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد (2019-nCoV) في الصين. وتشير المعلومات الحالية إلى أن المخاطر الصحية المحلية من هذا الفيروس مرتبطة بالسفر من وإلى المناطق التي يسري فيها المرض. وبناءً عليه قام المركز وبالمشاركة مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع هذا الحدث العالمي والتصدي له من خلال اتخاذ عدد من الاحترازات الوقائية، ومنها: مراقبة الوضع الوبائي عن كثب بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية والمصادر الأخرى المتاحة والتنسيق مع هيئة الطيران المدني بتقييم حركة السفر المباشر وغير المباشر من وإلى الصين بهدف توفير المعلومات للأشخاص الذين قد يسافرون إلى المدن المسجل فيها إصابات، ولرصد القادمين منها وتطبيق التقييم الصحي لهم في المنافذ ومن ثم متابعتهم للتأكد من سلامتهم. وكذلك إعداد دليل صحي للتعامل مع الحالات المشتبهة وتجهيز الفحوصات المخبرية اللازمة وآلية جمع ونقل العينات، إضافةً إلى ذلك فقد تم إصدار نصائح للمسافرين المتجهين لمناطق ظهر فيها المرض وتشمل، "تجنب الاتصال بالحيوانات (حية أو ميتة) أو المنتجات الحيوانية أو التواجد في أسواق تداول الحيوانات، تجنب الاتصال بأشخاص مصابين بأعراض تنفسية، إذا ظهرت أعراض الإصابة بعدوى تنفسية، فينبغي البقاء في المنزل وتجنب الاختلاط بالآخرين وعدم السفر أثناء وجود أعراض مرضية، تغطية الفم والأنف بالمناديل عند الكحة أو العطاس، المحافظة على نظافة اليدين عبر غسلهما لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون أو بالمعقمات الكحولية. وأبان مركز القيادة والتحكم أن الأعراض الشائعة للعدوى هي الأعراض التنفسية الحادة: الحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبة التنفس، في الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة. مشيراً إلى أن طرق انتقال الفيروس غير واضحة حتى الآن إلا أن الدلائل تشير إلى أن العدوى تنتقل بين البشر. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصينية تعرفت أولاً على هذا الفيروس نهاية شهر ديسمبر الماضي، وأسفر حتى الآن عن أكثر من 400 إصابة بشرية مؤكدة في الصين منها 9 وفيات، كذلك رصدت عددا محدودا من الإصابات لمسافرين من الصين في عدد من الدول.