شاهدنا ردة فعل المشرف على كرة القدم بنادي النصر عبدالرحمن الحلافي وكأنه يطير بين السماء، والأرض لأكثر من مرة خلال مباراة بطولة كأس "السوبر" السعودي الذي ذهب بعض الإعلاميين المحسوبين على نادي النصر بأنها تنشيطية ودية لا أكثر، ويبدو أنهم متبرمجون على أن كل بطولة لا يحققونها تكون تنشيطية أو ودية أو "ترشيحية" بالرغم من أن نادي النصر لعب النهائي ثلاث مرات وحقق "المستعصية" أخيراً بعد ثالث محاولات. وخرجت لنا مقاطع فيديو والفرحة تعلو محيا بعض ذلك الإعلاميين الذين قالوا بأنها "تنشيطية وودية"، وكأنهم حققوا الإعجاز والإنجاز بالفوز ببطولة العالم للأندية. نعود هنا لفرحة عبدالرحمن الحلافي الذي أكن له كل الاحترام فهو رجل يعمل بصمت تعب كثيراً من أجل تحقيق لقب خلال وجوده بالعمل الإداري بنادي النصر شاهدناه يقفز فرحاً بعد تحقيق النصر لهدف التعادل، وأيضاً بعد إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية، وكذلك بعد أن تم التتويج بالكأس شاهدناه وبكل عفوية وهو يجوب الملعب حاملاً الكأس بين يديه وكأن لسان حاله يقول: "طاير من الفرحة طاير". وحق له ذلك فقد عمل واجتهد وكان له ما أراد بغض النظر عن ما صاحب المباراة من أخطاء تحكيمية كوارثية، ولكن ليس هنا حديثنا بل نتكلم عن الرجل الخلوق الذي يعمل بكل هدوء واحترام لم نشاهد له يوماً تصريحاً فيه إساءة أو تجريح لأي شخص عكس بعض الشخصيات التي كانت بالوسط الرياضي أو مازالت "ولكن من بعيد"، التي لا تملك ما تقدمه للوسط الرياضي سوى الإساءات للغير والتهكم والاستنقاص والإسقاط لبحثها عن الوهج الإعلامي من خلال تلك التصاريح التي تطلق عبر المنابر الإعلامية أو التواصل الاجتماعي، الحلافي الذي انشغل، واشتغل على ناديه عمل بجد توج ذلك الجهد بأول بطولة له هذا الموسم بتحقيق لقب بطولة "السوبر السعودي" بالرغم من وجود رئيس نادي النصر د. صفوان السويكت الذي وحسب ما يظهر لي بأنه يعمل بالتزامن مع زميله بالإدارة عبدالرحمن الحلافي وعلى منهج واحد وحققوا مبتغاهم بالظفر بأول بطولة هذا الموسم، والغريب، ومن خلال المتابعة لبطولة "السوبر السعودي" خلال الأعوام السابقة أن من يحققها لا يحقق لقب الدوري بعدها في نفس العام، والعام الذي أجلت فيه البطولة التي كان طرفاها ناديا الهلال والاتحاد من العام 2017 حقق الهلال لقب ذلك الدوري مرتين على التوالي بعد أن حققه من الموسم الرياضي 2016-2017 و 2017-2018. فمن سيكون بطل الدوري لهذا العام بعد أن حقق النصر بطولة كأس "السوبر" هل سيكسر النصر هذه القاعدة ويكون عاماً "استثنائياً" ويحقق لقبه 26 ويستطيع جمع "السوبر" مع الدوري أم أن للمنافس المتصدر الهلال رابع العالم وبطل آسيا رأياً آخر ويحقق لقبه 60 أم أن هناك بطلاً قادماً من الخلف لم تظهر معالمه حتى الآن.