قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة إنه لا يستبعد احتمال سقوط طائرة شركة الخطوط الدولية الأوكرانية في إيران هذا الأسبوع نتيجة إصابتها بصاروخ مما أدى لمصرع جميع من كانوا على متنها لكن ذلك لم يتأكد حتى الآن. وأضاف أنه سيتناقش مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشأن التحقيق في وقت لاحق. وكتب زيلينسكي على فيسبوك «احتمال إصابة الطائرة بصاروخ غير مستبعد لكنه لم يؤكد بعد». وتابع «في ضوء تصريحات زعماء الدول الواردة في وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة ندعو جميع الشركاء الدوليين، خاصة حكومات الولاياتالمتحدة وكندا والمملكة المتحدة، إلى تقديم البيانات والأدلة المتعلقة بالكارثة إلى اللجنة التي تحقق في ملابساتها». وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الخميس إن الطائرة الأوكرانية أسقطت على الأرجح بصاروخ إيراني وذلك استنادا إلى مصادر كندية وغيرها. وأسفر الحادث عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 176 شخصا. وقال مسؤول أمريكي أول من أمس إنه وفقا لمراجعة تفصيلية لبيانات الأقمار الصناعية فإن واشنطن خلصت بدرجة عالية من اليقين إلى أن الطائرة الأوكرانية سقطت نتيجة الإصابة بصواريخ مضادة للطائرات. وأضاف المسؤول أن نظام الرادار الإيراني رصد الطائرة وهي من طراز بوينج 737-800. وطالب الاتحاد الأوروبي الجمعة بتحقيق «مستقل وذي مصداقية» بشأن حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية شتيفان دي كيرسمايكر للصحافيين «من المهم جداً بالنسبة إلينا أن تأخذ التحقيقات شكل تحقيق مستقل وذي مصداقية يجري بشكل يتناسب مع قواعد منظمة الطيران المدني الدولي»، بعدما أشارت حكومات غربية إلى أن الطائرة أُسقطت، ربما عن طريق الخطأ، بصاروخ إيراني. إلى ذلك أكّد رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية الجمعة أن أي صاروخ لم يصب الطائرة، نافيا التكهنات بأن الحادث نجم ربما عن خطأ كارثي من دفاعات طهران الجوية. وقال رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية علي عابد زاده «هناك أمر واحد مؤكد هو أن هذه الطائرة لم تصب بصاروخ». واعتبر الحادث أسوأ كارثة طيران مدني تشهدها إيران منذ العام 1988 عندما أعلن الجيش الأميركي إسقاط طائرة تابعة لخطوط الطيران الإيرانية «إيران إير» بالخطأ، ما أسفر عن مصرع 290 شخصًا هم جميع من كانوا على متنها. وقال عابد زاده أن «أي تصريحات تصدر قبل استخراج البيانات (من صندوقي الطائرة الأسودين) لا تعد آراء خبراء». جاءت هذه التطورات بينما أظهر تسجيل مصوّر على ما يبدو أنها لحظة إصابة الطائرة. ويظهر التسجيل الذي أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أنها تحققت منه، جسمًا يتحرّك بشكل سريع ويرتفع في السماء قبل أن يظهر وميض ساطع ثم يخفت ويواصل تحرّكه إلى الأمام. وبعد عدة ثوان، سمع دوي انفجار. بدوره، أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن المسؤولين في واشنطن يعتقدون بأن طائرة بيونغ 737 التي كانت متوجّهة إلى كييف أصيبت بصاروخ إيراني أو أكثر قبل أن تهوي وتنفجر قرب طهران. تحقيق دولي أفاد مجلس سلامة النقل الكندي الخميس أنه قبل دعوة من منظمة الطيران المدني الإيرانية للانضمام إلى التحقيق. وأعلنت السلطات الإيرانية الجمعة أن فريقًا كنديًا من عشرة أشخاص توّجه إلى إيران. أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان فصرّح الجمعة أن باريس مستعدة لتقديم خبرتها التقنية في التحقيق إذا تقدمت إيران بطلب لذلك، رافضًا التكهّن بأسباب تحطّم الطائرة. وقال لودريان لإذاعة «ار تي ال» إن «فرنسا مستعدة للمساهمة بالخبرة اللازمة»، موضحا انها لم تتلق «حاليا» طلبا في هذا الشأن. ولا تملك سوى دول قليلة بينها الولاياتالمتحدة، وكذلك ألمانياوفرنسا، إمكانيات تقنية لتحليل الصندوقين الأسودين. وفي بريطانيا، دعا جونسون الخميس لتحقيق كامل وشفاف.