فيما استبق عدد من منتجي الدجاج والبيض، النتائج التي سيخرج بها اجتماع بين كبار المنتجين ومسؤولي وزارة البيئة والمياه والزراعة صباح أمس، ورفعوا أسعار منتجاتهم بواقع بلغ ريالاً على السعر السابق لبعض الأصناف من الدجاج اللاحم، أكد عدد من المستثمرين في القطاع، عدم وجود مبرر لتلك الزيادة، وأن سببها ربما يعود إلى القرار القاضي برفع الدعم على مدخلات الاعلاف الخضراء، وتوجيهه بشكل مباشر للمنتجات النهائية، وذلك اعتباراً من 1 يناير 2020. وقال المستثمر بقطاع الدواجن فهد الحمودي ل"الرياض"، إن هذه الزيادة غير مبررة نتيجة لوجود دعم كافٍ لهذه المنتجات، ولكن ربما يكون سبب رفع بعض صغار المنتجين للدجاج اللاحم أسعارهم عائد إلى إعادة توجيه الدعم المالي لمشروعات الدواجن المرخصة، والذي بموجبه تقرر بموجبه وقف الدعم على مدخلات الاعلاف الخضراء وتوجيهه بشكل مباشر للمنتجات النهائية، فغالبية الإنتاج في السوق يأتي من قبل صغار المدجنين ضعيفي الإمكانيات لدرجة عدم امتلاك مسالخ خاصة بهم، رغماً بأنهم ينتجون نسبة تتراوح بين 60 و70 % من مجمل الإنتاج المحلي يوردونها لكبار الشركات المنتجة، وكان الدعم في السابق يوجه قبل القرار الأخير بشكل مباشر إلى الأعلاف، وحالياً أصبح موجهاً للمنتج النهائي. وأضاف هذا الأمر له علاقة بزيادة التكلفة عليهم فلو فرضنا مثلاً بأن أحدهم لديه 10،000 طير سيقوم بتربيتها وإطعامها من الأعلاف طلية الفترة المعتادة من 30 إلى 40 يوما تقريباً، وهي غير مغطاة بالدعم سيخسر خلالها، كما هو معتاد جزء من تلك الطيور قد يزيد على 1000 طير، وبذلك سيكون الدعم موجهاً فقط إلى 9000 طير، وفي هذا زيادة في الكلفة عليه سيضطر معها إلى رفع السعر السابق له. وأشار الحمودي، إلى اجتماع يجمع المنتجين مع الجهات ذات العلاقة في وزارة البيئة والمياه والزراعة صباح يوم أمس لتدارس الأمر، معرباً عن أمله في أن يعاد النظر بالقرار الأخير، وأن يتم ربط الإعانة المقدمة لمربي الدواجن بفواتير العلف، وأن ينظر برأفة لصغار المربين، وهذا يضمن سلامة القطاع من التلاعب ويضمن وصول الدعم المقدم كما يراد له. واكد مصطفى محمد، بائع للدجاج، أن شركة واحدة على الأقل رفعت أسعار منتجاتها من الدجاج المبرد وغيره بواقع ريال واحد لكل صنف فيما أكدد عدد من مناديب بعض الشركات بأن هناك توجهاً لزيادة أسعار المنتجات التي يوردونها له خلال الأيام المقبلة. وكانت زارة البيئة والمياه والزراعة، قد أكدت قبل أيام اكتمال استعداداتها لإطلاق مشروع إعادة توجيه الإعانة لمدخلات الأعلاف ليدفع الدعم المالي بشكل مباشر لجميع مشروعات الدواجن في المملكة، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة لتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي وتشجيع قطاع الدواجن على النمو للوصول إلى تغطية 60 % من طلب السوق المحلية من لحوم الدواجن و100 % من بيض المائدة. ويتضمن البرنامج إعادة توجيه الدعم المالي لمشروعات الدواجن المرخصة، بحيث يدفع لتلك المشروعات بشكل مباشر وبحسب نوع المنتج خلافاً لطريقة الدعم السابقة، وسيبدأ الصرف بنهاية شهر يناير 2020م. وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة من شأنها تعظيم الفائدة من الدعم الحكومي لرفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المنتج المحلي لجميع مشروعات إنتاج الدواجن، إضافة إلى المساهمة في استقرار تكلفة أسعار الدواجن للمستهلك النهائي، وتحقيق احترافية القطاع والمساهمة في التوظيف. وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج إعادة توجيه الإعانات الزراعية الذي أطلق في شهر اكتوبر من العام الحالي 2019م، وذلك بصرف إعانات مربي الماشية من خلال توجيه الدعم الحكومي إلى حسابات صغار المربين مباشرة. فهد الحمودي