ثمة قناعة راسخة في الوسط الرياضي بأن ياسر المسحل كان الاسم الأبرز والأكثر كفاءة وقدرة على قيادة اتحاد الكرة في المرحلة الحالية استناداً على تجاربه وخبراته ومؤهلاته وقبوله من معظم أقطاب الكرة السعودية ليكون رئيساً بلا خلفيات سابقة تؤدي إلى تشكيل جبهة تعارض حصوله على مفتاح بيت كرة القدم السعودية. استلم المسحل هذا المفتاح وهو الاسم الأكثر ملاءمة للمرحلة الحالية والتي نشهد فيها نقلة كبيرة على الأصعدة كافة مدفوعة بدعم حكومي تاريخي وغير مسبوق بمتابعة دقيقة من قبل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وفي منظمة كاتحاد الكرة في أي مكان في العالم، لا يمكن لفرد واحد أن يحدث التحول المنتظر ما لم يكن يملك فريقاً من الإداريين والكفاءات الإدارية المحترفة التي تعمل بلا أجندة، وتتمتع بالشغف باللعبة والرغبة بالتطوير، وأظن أن بعضاً من الأسماء في الفريق الذي يقوده المسحل تملك تلك المزايا. لكن بعض المشكلات والنقد الموجه لاتحاد الكرة ومعه رابطة دوري المحترفين التي تعد ذراعاً مهماً لمنظومة الكرة السعودية يوحيان بالحاجة للتغيير في بعض المناصب ومراجعة بعض الأسماء في كثير من اللجان والجهات المرتبطة بالاتحاد. علامات كثيرة على عدم رضا الكثير من الأندية والمراقبين للشأن الكروي السعودي على أداء بعض اللجان، مثل لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين وجدولة المباريات بطريقة سيئة جداً في بعض الجولات مثلما حدث في الجولة الفائتة حين لُعبت خمس مباريات في يوم واحد، فيما بقية المباريات قُسمت على ثلاثة أيام أخرى، فضلاً عن سوء جدولة مباريات ممثل الوطن الهلال بعد عودته من مشاركتيه الآسيوية والعالمية. علاوة على ذلك أداء لجنة الانضباط وضعفها الواضح واكتفائها بالعقوبات الجماعية العادية مثل تأخر فريق عن النزول لأرضية الملعب أو عقوبات الشغب الجماهيري، وغياب العقاب تجاه الحالات الفردية، في حين تأتي مشكلات الحكام الأجانب وسوء اختيارهم واحدة من المعضلات التي تتطلب وقفة حاسمة. من الصعب جداً أن يُصلح المسحل وحده الخلل في كل المفاصل إذ يحتاج لإجراء المزيد من التعديلات واستقطاب الكفاءات المميزة ذات السيرة المميزة لمساعدته على تنفيذ مشروعه من خلال الاعتماد على القوي الأمين.