إذا كنت تعشق كرة القدم وتتابع أحداثها ومنّ الله عليك بالتعامل مع هذه الأحداث ونتائجها بحياد وروح رياضية عالية وتراها كما يراها العالم الخارجي وسيلة محبة وتعارفا بين الشعوب تبدأ وتنتهي بالعناق ويتواضع المنتصر ويبتسم الخاسر فاحمد الله على هذه النعمة الكبيرة وأنه خلصك سبحانه من التعصب الأعمى الذي يقودك لاقتراف الذنب والخطيئة والغيبة والنميمة، وأحمد الله والكمال له سبحانه أن هذا ما من به الله علي من الطبيعي أشجع فريقا لكن في نفس الوقت أدرك جيدا أن فرق الوطن جميعها على الرأس والعين، وهي تضم في مجالس إداراتها وجماهيرها أخوة لي وأقارب وأصدقاء والعقل يتطلب أن ينتهي كل شيء بصافرة النهاية، وبعدها يعود الجميع أحبابا، كما أن الوطن الكبير بحاجة إلى أن يكون مجتمعه متماسكا، ولا يفترق من أجل كرة قدم وفوز وخسارة، بل هو أحوج للم الشمل بدلا من الفرقة، إذ ما نراه في مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الرياضية شيء مؤسف ومخجل ويندى له الجبين خصوصا من تراشق إعلامي أو ما يسمى بالعامية "طقطقة" بين الجماهير والإعلاميين تخطت المألوف والخطوط الحمراء، وآن الآوان لاحترام الوطن ومشاعر المواطنيين وإيقاف مثل هذه الأمور، ومما دعاني لهذه المقدمة هو إعجابي بشخصية رياضية، أقسم بالله إنها لا تنتمي للنادي الذي أحبه وأشجعه، ولكني أعجبت بمثاليته وأدبه الجم، وللأسف أن كل ما عمله ويعمله ضاع وسط تغريدات وبرامج التعصب، وهو شخصية فرضت نفسها واحترامها على الوسط الرياضي وغير الرياضي، وهو المشرف العام على كرة القدم بنادي النصر، عبدالرحمن الحلافي الرجل الذي يعمل ليل نهار ويحل كل الإشكالات والمعوقات التي تقف في طريق فريقه وحتى كتابة هذه السطور لم أقرأ له أو أسمع رأيا أو تصريحا يسقط فيه على منافس فريقه أو أي فريق آخر حتى موضوع التذاكر الذي حدث قبل مواجهة الهلال في الدوري تعامل معه بعقل وحكمة وانتصر في المباراة وقبلها للأخلاق الرياضية وفرض احترامه وعندما حدثت أزمة بين محترفي الفريق المغربيين نورالدين امرابط وعبدالرزاق حمدالله كانت له اليد الطولى في الحل وإزالتها تماما وعندما رأى أن النصر بحاجة لرجاله استضافهم وعندما حدثت أزمة عبدالرزاق حمدالله في المطار تدخل وأنهاها بنجاح وتم إقفال ملف القضية، وهناك ربما أمور أخرى لا أحد يطلع عليها سواء مع نجوم الفريق المحليين أو الأجانب يسارع بحلها ليجعل فريقه مستقرا ومحافظا على انتصاراته وشخصيته، وباختصار هو ما شاء الله تبارك الله مجموعة إداريين في إداري واحد، ومثل هذا هو مكسب للرياضة السعودية وليس فقط للنصر، وهو برأيي المتواضع "سوبر" النصر، والرجل الذي يستحق ترجمة مجهوداته ونجاحاته بلقب جديد وقريب وهو الحصول على لقب بطل كأس "السوبر السعودي" ويقطف أولى الثمار ويكون هناك إنصاف لشخصية وجندي مجهول يعمل بكل إخلاص لقيادة فريقه لمنصات الذهب، وصنع الابتسامة على شفاه جماهيره.