عقدت الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين «تقييم» بالتعاون مع مؤسسة النقد العربي السعودي وشركة نجم لخدمات التأمين ورشة عمل لمناقشة مستجدات منظومة تقدير أضرار المركبات بحضور شركات التأمين والمستثمرين في إنشاء وتشغيل مراكز تقدير. وتهدف الورشة لتسهيل وتسريع الإجراءات على المستفيدين وتقديم الخدمة وفق أعلى المستويات المهنيّة والفنيّة أحد الأهداف الرئيسة لهذه المنظومة، والتي ستتحقق بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة. وقد تناولت الورشة المكونات الرئيسة لهذه المنظومة كالمعايير الفنية والمهنية لتقدير أضرار المركبات والتي تم إعدادها بالتعاون مع مركز دراسات وأبحاث المركبات البريطاني Thatcham وتحتوي على تصنيف الأضرار ومعايير التقدير وآلية تحديد القطع البديلة بالإضافة لخطة الربط مع نظام Audatex يهدف لرفع جودة مهنيّة تقارير التقدير وذلك عن طريق تحديد الأجزاء المتضررة في المركبة ومتوسط الإصلاح في السوق المحلي. كما تطرقت الورشة إلى برنامج تأهيل المقدرين المعتمد من (IMI) The Institute of the Motor Industry والذي يتكون من خمس دورات تدريبية متخصصة تحتوي على معايير تقييم أضرار حوادث المركبات وتصنيع وتصميم هيكل المركبة وعمليات الإصلاح والتقنيات اللازمة في بناء المركبة والمواد المستخدمة، وأخيرًا أنظمة السلامة الحديثة في المركبات وتأثيرها على عمليات الإصلاح وأداء المركبة، وتم تقديمه لأكثر من 375 متدرباً في 57 دورة تدريبية قدمتها الهيئة حتى نهاية الربع الثالث من العام 2019. واستمع الحضور لتحديث حول مراكز تقدير أضرار المركبات وخطة إشراك القطاع الخاص في إنشاء وتشغيل المراكز، حيث يوجد في مدينة الرياض خمسة مراكز لتقدير أضرار المركبات كما يتم حاليًا إنشاء مركز في مدينة الدمام وآخر بالخبر ومركزين في محافظة جدة، كما أن الهيئة أعلنت مؤخرًا عن الانتهاء من استقبال طلبات المستثمرين في إنشاء وتشغيل مراكز تقدير في مدينتي مكةالمكرمة وبريدة. الجدير بالذكر أن منظومة تقدير انطلقت العام 2016 بهدف تطوير وتنظيم مهنة تقييم المركبات عن طريق ربط جميع الجهات ذات العلاقة بالحوادث بنظام إلكتروني شامل ومتكامل يساهم في اختصار وتسهيل الإجراءات والمساهمة في تسريع عمليات تعويضات المتضررين، بالإضافة لضبط عمليات التقدير وتحديد قيمة التعويضات، وقدمت خدماتها حتى نهاية الربع الثالث من العام 2019 لأكثر من 600 ألف مستفيد في مدينة الرياض بمعدل رضا من المستفيدين بلغ 78 %.