تخوض أكبر شركة مدرجة في بورصات العالم شركة أرامكو السعودية اليوم الأحد معتركاً جديداً مرتقب من المكاسب في ثالث يوم من الظهور في السوق المالية السعودية "تداول" التي أصبحت تاسع أقوى بورصة في العالم باحتضانها الشركة الأغلى قيمة سوقية في العالم بعد أن حققت جملة من المكاسب في اليومين الأولين من التداول التي توجتها ببلوغ قيمتها أكثر من 2 تريليون دولار مع ارتفاع أسهمها لليوم الثاني من المكاسب، متحدية بعض الشكوك حول القيمة الطويلة الأجل لشركة النفط المهيمنة على أكبر حقول إنتاج النفط والغاز في العالم بقدرة تصل لنحو 15 مليون برميل من النفط المكافئ في اليوم التي تمتلك أكبر الاحتياطيات الهيدروكربونية ومئات الآبار على اليابسة وجوف البحار منها العشرات في طور التطوير والاستكشاف. في الوقت الذي نجحت الشركة في تعظيم استثماراتها خارج الاقتصاد النفطي حيث يمثل اكتتابها محور رؤية 2030 لتنويع اقتصاد المملكة بعيداً عن اعتمادها على النفط وهذا ما شددت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بمناسبة إعلان الميزانية بضرورة تكثيف الخطى والمساعي الحثيثة لكل ما من شأنه الاستغلال الأمثل لمتحصلات اكتتاب شركة أرامكو لتوليد قطاعات جديدة معززة للاقتصاد الوطني وبما يدعم خطة البلاد الرئيسة بعدم الاعتماد على النفط كمورد رئيس وحيد. وقال محللون لو كانت شركة أرامكو دولة، فسيكون ناتجها المحلي الإجمالي هو ثامن أكبر بلد في العالم بعد أن نجحت في جمع 25.6 مليار دولار من المستثمرين لتتفوق على شركة أبل باعتبارها الشركة العامة الأكثر قيمة في العالم عندما بدأت التداول. ومن المقرر أن تنضم أسهم أرامكو لمؤشر "فوتسي" بعد اليوم الخامس من تداول السهم، كما أعلنت "إم إس سي آي" أنه في حالة إدراج أسهم "أرامكو" في السوق السعودي قبل يوم 12 ديسمبر فإن انضمام الشركة إلى المؤشر سيكون يوم 16 ديسمبر. واستبعد مستثمرون تأثير تقلب بيئة أسعار النفط العالمية على إجمالي ربحية سهم شركة أرامكو في وقت تعهدت الشركة بصرف أرباح مضمونة سنوية لا تقل عن 281,25 مليار ريال (75 مليار دولار) في العام 2020، وهي نسبة أعلى بكثير من مبلغ 217,5 مليار ريال (58 مليار دولار) الذي دفعته للحكومة السعودية في العام 2018، أي ما يعادل نحو 20 دولارًا عن كل برميل تنتجه الشركة. وبالنسبة للأعوام من 2020 إلى 2024، إذا كانت الأرباح السنوية المعلنة تقل عن 75 مليار دولار، فإن توزيعات الأرباح للمساهمين غير الحكوميين تهدف إلى تحديد الأولويات بحيث يحصلون على حصتهم التناسبية من أرباح تعادل 75 مليار دولار. وفي هذه الحالة، ستتلقى الحكومة المبلغ المتبقي من الأرباح، وأي تباين في توزيعات الأرباح التي تتلقاها الحكومة بسبب تحديد الأولويات لن يتراكم أو يؤدي إلى التزام تجاه الحكومة. ولتجنب الشك، عندما تتجاوز الأرباح الموزعة على المساهمين 75 مليار دولار، سيتلقى المساهمون غير الحكوميين حصتهم النسبية من الأرباح الموزعة. وبخصوص أرباح الربع الثالث 2019 أعلنت أرامكو عن توزيع أرباح مرحلية عادية بقيمة 50.25 مليار ريال (13.4 مليار دولار). وبناء على رأسمال الشركة البالغ 200.0 مليار سهم، فإن حصة السهم من الربح الموزع عن الربع الثالث تبلغ 0.067 دولارا للسهم، (ما يعادل 0.25 ريالا للسهم الواحد). وسوف تقوم أرامكو بالإعلان عن توزيع أرباح مرحلية عادية بقيمة 3.9 مليارات دولار (ما يعادل 14.63 مليار ريال) وذلك عن الفترة الواقعة ما بين تاريخ الإعلان عن التخصيص النهائي لأسهم الطرح للمؤسسات المكتتبة والمكتتبين الأفراد وحتى 31 ديسمبر 2019 من خلال النقد المتوفر لديها. وسيتم تحديد تاريخ استحقاق الأرباح لمالكي الأسهم (بما فيهم مالكو أسهم الطرح التي تم تخصيصها) المستحقين لتلك الأرباح بحسب نسب مساهمتهم بموجب الإعلان الذي سيصدر عن الشركة في هذا الشأن، وتكون تلك الأرباح مستحقة فقط لمالكي الأسهم بما فيهم مالكو الأسهم التي تم تخصيصها في هذا الطرح، في تاريخ الاستحقاق الذي ستحدده الشركة. وعليه تبلغ حصة السهم الواحد من هذه الأرباح الموزعة البالغة إجمالا 3.9 مليارات دولار، 0.019 دولارا للسهم، (ما يعادل 0.073 ريالا للسهم). يشار إلى أن أسهم شركة أرامكو اكتسبت الحد الأقصى المسموح به في بورصة الرياض بنسبة 10 في المئة في اليوم الأول من تداولها، فيما بلغ يوم الخميس 38.7 ريالا مما رفع قيمتها السوقية عن 2 تريليون دولار. وجرى تداول الأسهم عند 37.10 ريالا بارتفاع نسبته 5.5 في المئة عن إغلاق يوم الأربعاء.