فور إدراجها في السوق السعودية وبدء تداول أسهمها، التي صعد بالنسبة القصوى البالغة 10 % وصولا إلى 35.20 ريالا، أصبحت شركة أرامكو السعودية الأعلى قيمة من حيث القيمة السوقية بالعالم لتكون بذلك أكبر شركة مدرجة عالمياً لتصل قيمتها السوقية إلى 1.88 تريليون دولار، لتتفوق على شركة أبل الأميركية التي تقترب قيمتها السوقية من 1.2 تريليون دولار. وعند إقفال السوق وصل حجم الطلب على السهم إلى 208 ملايين سهم بسعر 35.20 ريالا، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 31.6 مليون سهم موزعة على 39 ألف صفقة بقيمة 1.1 مليار ريال. وقام كل من رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر بن عثمان الرميان، ورئيس الشركة وكبير إداريها التنفيذيين م. أمين بن حسن الناصر، بقرع جرس الإعلان إيذانا بإدراج الشركة وتداول أسهمها في السوق المالية السعودية (تداول). وقد شارك في الاحتفال بهذا الحدث التاريخي كل من أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الإدارة التنفيذية في أرامكو السعودية ورئيس مجلس إدارة تداول سارة بنت جماز السحيمي، والمدير التنفيذي لتداول خالد بن عبدالله الحصان، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات الممثلة لقطاعات حكومية. لحظة فخر واعتزاز من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر بن عثمان الرميان: "هذه لحظة فخر واعتزاز تاريخية لأرامكو السعودية ومساهمها الرئيس، المملكة العربية السعودية، إيذانا بدخول الشركة حقبة جديدة كشركة مدرجة في تداول، تحت مظلة واحدة مع جميع مساهميها الجدد من الأفراد والمؤسسات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي على حد سواء. وأضاف: ينصب تركيزنا كمجلس إدارة للشركة على تحقيق مصلحة جميع المساهمين، وتوجيه أعمال أرامكو السعودية في سبيل الاضطلاع بدورها الحيوي في توفير إمدادات الطاقة عالميا، مع السعي لرفع مستوى الشفافية والحوكمة، وتحقيق القيمة بشكل مستدام بما فيه مصلحة جميع مساهميها، وتعمل الشركة على عملية استغلال رأس المال العامل بصورة منهجية، والاعتماد على فريق إداري على مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة". وأوضح أن هذا الحدث الذي نشهده اليوم يؤكد التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة السوق المالية السعودية، التي يتم تنفيذها بخطى سريعة وعزيمة". الثقة في أرامكو من جهته، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إداريها التنفيذيين م. أمين بن حسن الناصر: "إن إدراج أرامكو السعودية في تداول للمرة الأولى منذ تأسيسها قد جاء نتيجة لأكبر عملية اكتتاب عام شهدها العالم، وذلك يمثل يوم فخر كبير لمنتسبي الشركة وبداية مرحلة جديدة مهمة في تاريخها، ولأرامكو تاريخ عريق وسجل حافل يعود إلى العام 1933 م استمدت نجاحها منذ البدايات، من أسس مهنية قوية، وقيم عمل راسخة، أرساها موظفو الشركة السابقون، وعززها الأجيال اللاحقة منهم، واليوم، يتولى فريق العمل في أرامكو السعودية، من موظفات وموظفين في جميع أنحاء العالم مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث العظيم، وتنميته وتطويره، والوصول به إلى آفاق جديدة غير مسبوقة". وأضاف الناصر: "أننا على قناعة تامة بأن حجم الطلب الذي شهدناه من قاعدة عريضة من المستثمرين الأفراد وهذه المجموعة الكبيرة من المؤسسات، إنما يدل على حجم ثقتهم في أرامكو وأدائها التشغيلي والمالي القوي، ورؤيتها الاستراتيجية بأن تكون الشركة الرائدة والمتكاملة عالميا في مجال الطاقة والكيميائيات، من خلال العمل ضمن مبادئ الاستدامة وفي إطار لا يضاهي من الموثوقية. وأشار الناصر إلى أنه وبفضل الإنتاج منخفض التكلفة والإمدادات الموثوقة التي توفرها الشركة من النفط الخام منخفض الكثافة الكربونية إلى عملائها، سيظل تركيز الشركة متمحوراً حول تحقيق أفضل قيمة ممكنة، لجميع المساهمين عبر مختلف تقلبات أسعار النفط الخام. أكبر إدراج في تاريخ الأسواق العالمية وقالت سارة السحيمي رئيس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية، إنه بإدراج شركة أرامكو السعودية ستنتقل السوق المالية السعودية لتحتل مركزا متقدما من حيث القيمة السوقية بين أكبر 10 أسواق مالية عالمية. وأضافت أن إدراج أرامكو يتوج محطة تاريخية وحدثاً استثنائياً تشهده المملكة والعالم أجمع كأكبر إدراج في تاريخ الأسواق العالمية. وبينت أنه اليوم في ظل رؤية طموحة وقيادة حكيمة يرتقب العالم بأكمله هذه اللحظة، قائلة: "شهدنا معا إنجاز شركة واحتفال وطن وفرصة للعالم". وأضافت حققنا نتائج رائعة في فترة قياسية، مقارنة بما هو معمول به في الأسواق العالمية بدءًا بفترة الاكتتاب ووصولا إلى إيداع الأسهم وانتهاءً بإدراج وبدء تداول أسهم الشركة. وكانت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" قد أُدرجت رسميًا في السوق المالية السعودية (تداول) أمس، بعد إتمام عملية الاكتتاب العام الأولي لأسهمها بنجاح، وتم تحديد رمز مؤشر أسهمها تحت اسم (تداول: أرامكو)، وتم بدء تداول أسهمها بسعر (32) ريالا للسهم الواحد. وسجلت عملية الطرح، التي انقضت فترتها بنهاية يوم الأربعاء 4 ديسمبر 2019، مجموع طلبات اكتتاب من قبل المكتتبين من الأفراد والمؤسسات بمبلغ وقدره 446 مليار ريال سعودي أي ما يعادل 119 مليار دولار أميركي، وهو ما يعادل نسبة تغطية تبلغ 4.65 أضعاف إجمالي أسهم الطرح (بافتراض عدم ممارسة خيار الشراء)، وقد نجحت عملية الاكتتاب في استقطاب أكثر من 5 ملايين مكتتب. وباعت المملكة 3 مليارات سهم عادي من خلال عملية الاكتتاب العام (لا تشمل خيار زيادة التخصيص)، التي تمثل ما نسبته 1.5 % من رأسمال الشركة، وبسعر يمثل الحد الأعلى للنطاق السعري المعلن عنه. وقد بلغت القيمة الإجمالية للطرح 96 مليار ريال سعودي - 25.6 مليار دولار أميركي - (بافتراض عدم ممارسة خيار الشراء)، ما يجعلها أكبر عملية طرح في العالم. تاسع أكبر سوق مالية في العالم وتعليقا على الطرح قالت وكالة "بلومبرغ": إن إدراج أسهم شركة "أرامكو" في السوق السعودية "تداول" سيجعل من السوق السعودي تاسع أكبر سوق مالية في العالم حيث ستبلغ القيمة السوقية 2.2 تريليون دولار (8.25 تريليونات ريال). وأوضحت، أن حجم السوق المالية السعودية سيفوق البورصة الهندية وسيقارب حجم البورصة الألمانية والكندية، على الرغم من أن المملكة قامت بطرح فقط 1.5 % من أسهم "أرامكو". وقال زكاري سفاراتي الرئيس التنفيذي لشركة "دلما كابيتال"، بحسب ما أوردته الوكالة، إنه من المرجح أن تبلغ قيمة "أرامكو" ال 2 تريليون دولار أو أكثر خلال الأيام الأولى من التداول في السوق السعودي. من جهته قال فيجاي فاليشا، مدير المخاطر المالية كبير محللي السوق في شركة سنشري فاينانشال إن ارتفاع أرامكو السعودية، الشركة الأكثر ربحية في العالم، بنسبة 10 % إلى 35.2 ريالا، يعطيها القيمة السوقية البالغة 1.88 تريليون دولار. وقال: إن هذا الاكتتاب وضع سوق الأسهم السعودية في دوري كبير حيث أصبح تاسع أكبر سوق للأوراق المالية، حيث أصبحت القيمة السوقية الإجمالية للمملكة الآن أعلى من الهند وهي قريبة جدًا من ألمانيا وكندا. وقال باسل خاتون العضو المنتدب المعني بالأسواق المبتدئة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدي فرانكلين تمبلتون لأسهم الأسواق الناشئة "هذا طرح عام أولي ناجح وإدراج أرامكو سيضيف عمقا للسوق المحلية عبر إتاحة انكشاف على قطاع حيوي من اقتصاد السعودية. "نأمل في أن تستخدم أرامكو السعودية الإدراج في تداول كمنصة انطلاق لإدراج دولي في نهاية المطاف". وقال نيشيت لاخوتيا مدير الأبحاث في شركة سيكو للأوراق المالية ومقرها البحرين "الظهور الأول القوي لأرامكو ليس مفاجأة بالنظر إلى أن أغلب المديرين الإقليميين خُصصت لهم أسهم بأقل مما طلبوا، وبالتالي كان من الطبيعي توقع عدد طلبات أعلى بكثير من العروض". "نعتقد أيضا أن شراء المستثمرين الأجانب المؤهلين سيبدأ من الأسبوع المقبل بقيادة الانضمام إلى إم.إس.سي.آي وفوتسي من بعده، وهو ما يمثل أيضا دعما للسهم عند مستويات أعلى". مجلس إدارة «أرامكو» يقرع جرس الإعلان إيذاناً بإدراج الشركة وتداول أسهمها