أسفر هجوم تبنته طالبان واستهدف مستشفى قيد البناء قرب قاعدة باغرام الأميركية شمال كابول، الأربعاء عن قتيلين و73 جريحا مدنيا، وفق ما أفادت وزارة الداخلية الأفغانية في وقت استؤنفت المفاوضات بين واشنطن والمتمردين. ونفذ الاعتداء في وقت مبكر صباحا مع تفجير شاحنة صغيرة تلاه هجوم لسبعة أشخاص، فيما تجري طالبان منذ السبت مفاوضات في الدوحة مع الولاياتالمتحدة حول انسحاب للقوات الأميركية من أفغانستان. وقال المتحدث باسم الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي "قتل مدنيان أفغانيان وأصيب 73". وكان مسؤول أفغاني أشار في وقت سابق إلى سقوط قتيل واحد وإصابة ستين. وأورد حاكم إقليم باغرام عبد الشكور قدوسي إنه بعد التفجير، "تحصن سبعة مهاجمين في مبنى المستشفى قيد البناء"، لافتا إلى مقتل جميع المهاجمين. لكن رحيمي أفاد عصرا أن "ثلاثة مهاجمين لا يزالون يتحصنون في المستشفى فيما قتل ثلاثة آخرون وتم اعتقال رابع"، إضافة إلى الانتحاري الذي قضى في تفجير الشاحنة. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في رسالة عبر تطبيق واتس آب إن "المعركة مستمرة وقتل وأصيب عشرات من المحتلين الأميركيين وأنصارهم الأفغان". وأكدت قوة الحلف الأطلسي في كابول أن "لا ضحايا أميركيين أو من التحالف وبقيت قاعدة باغرام آمنة طوال الهجوم". وأوضحت وزارة الدفاع الجورجية في بيان أن خمسة جنود جورجيين "أصيبوا بجروح طفيفة" في الهجوم لكن "حالهم مستقرة ولا تتطلب نقلهم الى المستشفى". وأورد مجاهد أن الهجوم بدأ في الساعة السادسة (1:30 ت غ) "حين فجر استشهادي شاحنته الصغيرة قرب جدار القاعدة الأميركية"، مفسحا المجال لمقاتلين آخرين. لكن حاكم الإقليم قال إن المهاجمين تحصنوا في المستشفى قيد البناء "بهدف استهداف قاعدة باغرام العسكرية المجاورة". وكانالرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قام بزيارة مفاجئة إلى قاعدة باغرام في 28 نوفمبر، لإحياء عيد الشكر مع الجنود الأميركيين كما التقى الرئيس أشرف غني. والاثنين أفادت صحيفة واشنطن بوست عن آلاف الوثائق الحكومية الأميركية التي تظهر أن مسؤولين أميركيين كبارا يؤكدون إحراز تقدم في أفغانستان رغم أدلة واضحة على أن الحرب لم يعد بالإمكان كسبها.