إن تاريخ 3 / 4 / 1441ه تاريخ عظيم، تاريخ مبارك، تاريخُ تولّى فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة، ذكرى تشرق فيها كل معاني وقيم الولاء والوفاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة، نجدد فيها البيعة لقائد مسيرتنا، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسنده وعضيده ولي العهد، سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على السمع والطاعة، - أمدهما الله بعونه وتوفيقه -، إننا في هذه الذكرى نقف على رصيد متراكم من المنجزات والأعمال العظيمة ولعلي هنا أذكر جزءاً من كلمته - حفظه الله - في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى وذلك يوم 25 / 3 / 1439ه، حيث قال: "رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وما تحمله من خطط وبرامج تنموية تستهدف إعداد المملكة العربية السعودية للمستقبل الواعد، وتحقيقاً لأهداف هذه الرؤية تمت إعادة هيكلة بعض الأجهزة الحكومية واتخاذ عدد من القرارات لخدمة المجتمع، وتعزيز أمن الوطن ومكافحة الفساد، وزيادة مشاركة المواطنين والمواطنات في التنمية الوطنية"، وهذا يدل على اهتمام القيادة - حفظها الله - بشعبها ورفع اسم الوطن عالياً بين الدول، لقد شهدت المملكة العربية السعودية في السنوات الأربع الأولى من عهده كثيرا من الإنجازات في المجال السياسي، والمجال الاقتصادي، والمجال الاجتماعي فقد قام - حفظه الله - بإصلاحات إدارية وهيكلة للدولة لتواكب التطورات الحديثة كما اتخذ العديد من القرارات المهمة لتحقيق تنوع في الاقتصاد السعودي، وتطوير مؤسساته، كما لا ننسى إنجازه في مجال تمكين المرأة السعودية لتساهم في بناء المجتمع وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، كما أصبحت السياسة الخارجية في عهده فاعلة ومؤثرة نتيجة لمكانتها وإمكاناتها ومبادئها فقد تحرك الموقف السعودي لحماية الشرعية اليمنية، ومحاربة الإرهاب والتطرف ومساندة الجهود الدولية لدعم الاستقرار في المنطقة العربية، الإنجازات عظيمة ومقال لا يكفي للحديث عنها، ولكن نحمد الله على هذه النعم التي نرفل فيها، وأدام الله لنا قيادتنا ووطننا.