ناقشت جلسة "هل تقصي المشاهدة المدفوعة نظيرتها التقليدية؟" التي أدارتها الإعلامية نجوى عسران، التحديات التي يواجهها التلفزيون في ظل تنامي بدائل المشاهدة عبر الوسائل الرقمية والتوقعات المستقبلية من خلال بدائل التلفزيون التقليدي في المرحلة الرقمية. وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤسسة اللبنانية للإرسال LBC بيار الضاهر، أن طريقة المشاهدة التقليدية ومواعيدها هي التي ماتت وليس التلفزيون التقليدي، رافضاً فكرة موت التلفزيون التقليدي في مشاهدة مباريات كرة القدم على تقدير أقل، لافتاً إلى أهمية الإنترنت، حيث إن المشاهدين الشباب بشكل خاص ينجذبون إلى الطريقة المثلى لتحديد مواعيد المشاهدة وفقاً للوقت الذي يرونه مناسباً، وليس وفقاً لمواعيد القنوات التقليدية، مشدداً على أهمية المحتوى واستراتيجياته، لافتاً إلى أن من يملك قوة محتوى يملك الفضاء التلفزيوني المدفوع أو التقليدي. من جهته، قال رئيس قناة بلومبرغ الشرق نبيل الخطيب: إن القنوات الإخبارية تختلف عن الصراع الجاري بين قنوات التلفزة بشقيها التقليدي والمدفوع، وذلك نظراً لاختلاف محتواها، مشيراً إلى أنّ الصراع بين المدفوع والتقليدي يحدده المشاهد والمُتلقي، وأن قوة المحتوى سبب لجذب المشاهد، لافتاً إلى أن صياغة المحتوى والتمرد على الصياغة التقليدية للتلفزيون باتا يواكبان عقلية المُتلقي. واعتبر الخطيب أن 70 بالمئة من الفئات العمرية الشباب غير مستهدفين بالقنوات التلفزيونية التقليدية عربياً، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن مصادر أخرى لاحتياجاتهم، لافتاً إلى فشل القائمين على القنوات التقليدية في إقناع وتقديم نسب المشاهدة للمعلن، مشيراً إلى أن سوق الإعلان بات ينخفض ويتدهور في القنوات التلفزيونية القديمة. أما رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع سابقاً رضا الحيدر، فأوضح أن التحول لنمط الاستهلاك متغير، لافتاً إلى أن متوسط الزيادة في استخدام الشاشات البديلة المدفوعة بلغ 4 ساعات مقابل نقص ساعتين للتلفزيون التقليدي. فيما أشار رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون سابقاً عبدالرحمن الهزاع إلى أنه لا عزاء للتلفزيون التقليدي في مواجهة المدّ للتلفزيون المدفوع، لافتاً إلى تفوق التلفزيون الرقمي عن التقليدي، مؤكداً أنه لن تكون هناك نهاية للتلفزيون التقليدي في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن التلفزيون التقليدي لم يخسر موقعه في كل بيت، وإن كان خسر نسبة من الاهتمام. الزملاء الإعلاميون حضور الجلسة