قال المجلس الدولي لكرة القدم الذي يسن قوانين اللعبة عقب اجتماع عقد اليوم الثلاثاء إنه سيبحث سبل توفير مزيد من المعلومات للجماهير في الملعب عن قرارات نظام حكم الفيديو المساعد. وواجه هذا النظام، الذي يستعين به الحكام لمراجعة حالات محددة، عاصفة من الجدل خلال الأشهر القليلة الماضية، ويرى بعض المشجعين أن نظام حكم الفيديو المساعد يتخطى مهمته الأصلية التي تشمل مراجعة الأخطاء الفادحة وأن عملية اتخاذ القرار تستغرق وقتا طويلا. وقال المجلس في بيان إن أعضائه وافقوا على "البحث عن أساليب مختلفة لتوفير مزيد من التوضيح لآلية اتخاذ القرار"، وأعترف المجلس أن هناك "مطالب متزايدة لتوفير مزيد من المعلومات بشكل فوري بشأن قرارات الحكام بعد مراجعة نظام الفيديو المساعد". وفي بعض بطولات الدوري التي يستخدم فيها هذا النظام تشير شاشات الملاعب إلى وجود مراجعة للعبة ثم تعرض القرار النهائي فقط مثل "تم إلغاء الهدف" دون توضيح كاف. وظهرت حالات كثيرة تم خلالها إعلان احتساب هدف واحتفل اللاعبون بذلك قبل أن يتم إلغاء الهدف بعد الرجوع لنظام الفيديو المساعد. وقال المجلس إن الاجتماع تلقى "ردود فعل إيجابية" على التغييرات التي أدخلت على القوانين، بما في ذلك قاعدة لمسة اليد التي تم تعديلها في يونيو رغم أنها تعرضت لانتقادات كثيرة مثل نظام حكم الفيديو المساعد. ووافق المجلس أيضا على تشكيل "مجموعة خبراء" للنظر في مدى الحاجة لتحسن قواعد التعامل مع إصابات الارتجاج. وستبحث المجموعة عن طرق جديدة بشأن تقييم والتعامل مع حالات الارتجاج خلال المباريات "مع النظر في جميع العواقب المحتملة على أن تأتي سلامة اللاعب في المقدمة". ووفق القواعد الحالية يجب على الحكام إيقاف المباراة عند الاشتباه في حالات ارتجاج مع السماح بفحص اللاعب المصاب الذي لا يمكنه العودة إلى المباراة إلا بإذن من طبيب الفريق. غير أن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين يرى أن هذه الإجراءات غير كافية ويطالب بأن يتولى طبيب محايد فحص اللاعبين مع السماح بإجراء تبديلات مؤقتة لمدة تصل إلى 10 دقائق خلال عملية الفحص. وسيتم طرح هذه الموضوعات للتصديق عليها في الاجتماع العام في 29 فبراير شباط الذي يتم فيه إقرار أي تعديلات في قوانين اللعبة.