تسلمت المملكة أمس رئاسة مجموعة العشرين (G20) لمدة عام من اليابان على أن تستضيف قمة قادة المجموعة في نوفمبر المقبل، وقال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أمس السبت: "بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد - حفظهم الله - تشرفت اليوم بتسلم رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020، سيكون عاماً مليئاً بالأمل والعمل، وسيكون عاماً حافلاً بالتواصل والحوار ليكون الإنسان في قلب التنمية المستدامة ومستفيداً من تقنية العصر.. أهلاً بكم في السعودية". اتفاق على قيادة إصلاح منظمة التجارة العالمية رغم التوتر الأميركي الصيني ورأس وفد المملكة في الاجتماع سمو وزير الخارجية، وألقى سموه خلال الاجتماع كلمة شكر فيها اليابان على قيادة وإنجاح أعمال المجموعة خلال العام 2019، ورحّب سموه باستلام رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020، وأكد سموه أن المملكة أعدت برنامجاً شاملًا وطموحاً بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -. يذكر أن سمو ولي العهد قد استعرض في كلمته خلال قمة أوساكا في اليابان يونيو الماضي نبذة عن برنامج رئاسة المملكة الذي يشمل أهم القضايا الملحّة والتحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية في المستقبل، بالإضافة إلى صياغة السياسات والمبادرات الاقتصادية والحلول التي من شأنها التصدي لهذه التحديات لصالح شعوب الدول كافة، وذلك بالتعاون المشترك مع دول مجموعة العشرين. وستطلق المملكة بداية رئاستها لمجموعة العشرين في الأول من ديسمبر 2019 الإعلان التفصيلي لبرنامج رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، الذي يسعى لدعم ونمو الابتكار في العالم، وتحقيق الرفاهية وتمكين شعوب العالم والحفاظ على الأرض، ما يتوافق مع برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030. وأكد وزير الخارجية اليابانى توشيميتسو موتيجى، أن الجهود النشطة لأعضاء المجموعة ستتواصل بقيادة المملكة العربية السعودية وصولا لتحقيق الأهداف المرسومة للدول العشرين ووضعها قيد التنفيذ. وأعلن موتيجي خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات وزراء خارجية G20 في ناغويا اليابانية والتي استمرت ليومين بأن وزراء خارجية مجموعة ال 20 اتفقوا على تولي قيادة إصلاح منظمة التجارة العالمية، رغم الحرب التجارية الجارية بين الولاياتالمتحدة والصين. وقال موتيجى: إن المفاوضات الجارية حول اتفاقية التجارة الحرة المتعددة الأطراف فى منطقة آسيا - الباسفيك يجب أن تختتمها جميع الدول الأعضاء ال 16 الأصلية حتى بعد انسحاب الهند. وقال وزير الخارجية الياباني: "بما أن الثقة في الإطار المتعدد الأطراف تتقوض الآن، فقد شاركت مجموعة العشرين وجهة النظر القائلة بأنه ينبغي إصلاح منظمة التجارة العالمية حتى تتمكن من معالجة العديد من القضايا الحالية". وناقش وزراء الخارجية خلال الاجتماع الإصلاحات في منظمة التجارة العالمية، حيث تضغط اليابانوالولاياتالمتحدة ودول أخرى لتحسين نظام تسوية المنازعات وهي نقطة تم التطرق إليها في إعلان أصدره قادة مجموعة العشرين بعد قمة في أوساكا في يونيو. وعلى خلفية الحرب التجارية الجارية حاليا بين الولاياتالمتحدة والصين، قال موتيجي: إنه يتعين خوض نقاشات معمقة لبذل جهود ملموسة لتعزيز التجارة الحرة والنزيهة. وكان قادة مجموعة العشرين قد اتفقوا في يونيو الماضي على تعزيز التجارة الحرة والتزموا باستخدام "جميع أدوات السياسة" لدعم الاقتصاد العالمي الذي يواجه مخاطر الهبوط. كما قال موتيجى: إن الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة المكونة من 16 عضوا، بما في ذلك اليابان والصين والهند، هي إطار مهم لحفز التجارة الحرة في جميع أنحاء العالم. وزير الخارجية الياباني أكد أن جهود المجموعة النشطة ستتواصل برئاسة المملكة صورة تذكارية لرؤساء وفود قمة مجموعة العشرين