من البدهي أن ترتسم في مخيلتك صورة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمجرد أن تسمع أو ترى الرقم 2030، إنه الحلم والطموح والإنجاز في باقة واحدة تحمل عبق النجاح. فرؤية الغد ما هي إلا امتداد لمرحلة تأسيس لا نزال نعيش نعيمها أمناً واستقرارًا ورفاهاً. إن بوادر التقدم المذهل الذي نعيشه الآن، أظهر على السطح الإعلامي، وكشف الكثير ممن يحاولون النيل من سمعة المملكة لأن رؤية 2030 نجاح، والنجاح لا يسعد الأعداء. وبالمقابل، فإنه لمن حسن الحظ أن وطننا يزخر بالعديد من القامات العلمية في جميع المجالات، وفي مجال الإعلام والاتصال بشكل خاص نظير حيوية هذا المجال في كل وقت. فالقامات التي لدينا ونفخر بها قدمت ولا تزال تقدم على الصعيدين العلمي والمهني الكثير. فمن المنظور العلمي هم مرجعيات لا يشق لهم غبار، وما قدموه من دراسات وكتب يعد من الروافد الأصيلة. ومن المنظور المهني فهم مدركون لواقع الصناعة الإعلامية والاتصالية في جميع المسارات من حيث المحتوى والوسائل والتأثير والصور بشتى أشكالها، ومواجهة الأزمات وإدارتها. إنه لمن الجميل فعلاً، أن يعاد النظر في أهمية الصناعة الإعلامية، وأهمية استثمار العقول والمرجعيات التي لدينا في المجال أمثال البروفيسور عثمان العربي، والبروفيسور محمد الحيزان، وعملاق العلاقات العامة البروفيسور عبدالرحمن العناد الذين لا يقلون شأناً عن العقول المفكرة في أوروبا وأميركا في مجال الإعلام والاتصال. الرؤية ملهمة، ولدينا الكثير من العقول التي ربما حان الوقت لاستثمارها بشكل أكبر لتضيف للمسيرة الإعلامية والاتصالية وتواكب التطلعات، فالدول تقاس بالعقول المفكرة التي تصنع الفرق لديها.