من دلائل النجاح إقفال مقار بعض الفعاليات لوصولها إلى الحد الأقصى وتجاوز قدرتها الاستيعابية. بعد مضي شهر واحد فقط على انطلاق «موسم الرياض» الذي بدأت فعالياته من 15 أكتوبر وتستمر لمنتصف شهر ديسمبر المقبل، فقد كشفت هيئة الترفيه عن أرقام جديدة في أحدث إحصائية لها حول عدد الزائرين والسياح منذ انطلاقته وحتى مساء الخميس الماضي. فأوضحت أن عدد الزائرين لموسم الرياض بلغ «5.6» ملايين زائر، بينما وصل عدد السياح الذين زاروا فعالياته «100» ألف سائح. وهذا يدل على أن تأسيس الهيئة العامة للترفيه لم يأت من فراغ فقد جاء ليتماشى مع رؤية المملكة «2030»، لتقوم الهيئة على تنظيم وتنمية قطاع الترفيه في المملكة وتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة، لإثراء الحياة ورسم البهجة، وتحفيز دور القطاع الخاص في بناء وتنمية نشاطات الترفيه، وتوفير خيارات حول المملكة لخلق فرص ترفيهية شاملة ومتنوعة تتماشى مع المعايير العالمية وإتاحتها في جميع أنحاء المملكة، وتوفير خيارات تلائم كافة شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين وسياح وتناسب مستويات الدخل المختلفة، وتسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال توفير الفرص للجميع لمشاركة أوقاتهم الممتعة. ليس هذا فحسب بل ولتساهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال المساهمة في تنويع مصادره والمساهمة في رفع الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتوليد الوظائف في قطاع الترفيه. وأظهر إحصاء رسمي للشبكة السعودية للمدفوعات «مدى» انتعاشاً للعمليات المالية في مدينة الرياض بأكثر من «333» ألف عملية عبر «201» ألف بطاقة بنكية خلال موسم الرياض في أكتوبر الماضي بمبلغ تجاوز «156» مليون ريال نفذ «5 %» من عملياتها زوار من خارج المملكة. «الموسم الأقوى» وقد أصبح «موسم الرياض» أضخم المواسم الترفيهية في المملكة، حيث سعى القائمون عليه إلى تحويل العاصمة لواجهة سياحية عالمية لتستقطب ملايين الزائرين من أرجاء العالم، وليكون موسم الرياض أحد مهرجانات مواسم السعودية ال»11» التي أُطلقت على مستوى المملكة منذ بداية عام «2019»، بهدف تحويل السعودية إلى إحدى أهم الوجهات السياحية والترفيهية في العالم، وتعزيز مكانتها على خريطة السياحة والترفيه العالمية، وتعزيز دور الترفيه ضمن منظومة اقتصادية داعمة لرؤية «2030» وقد أكد المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، أن هذا الموسم هو الأقوى حيث بلغ عدد الشركات المشاركة في تنفيذ الفعاليات 280 شركة، مشيرا إلى أن موسم الرياض وفر «24» ألف وظيفة موسمية بالإضافة إلى أكثر من «22» ألف وظيفة جزئية بمقابل مادي. وقد أعلنت الهيئة العامة للترفيه عن إحصائيات حديثة بشأن موسم الرياض تمثلت في نسبة إشغال وحجوزات الفنادق وعدد السياح والزوار بالإضافة إلى العمليات المالية في المدينةالرياض وفقاً لما رصدته الشبكة السعودية للمدفوعات «مدى».. حيث بلغ عدد السياح «100» ألف سائح وخمسة ملايين وست مئة وألف زائر حتى مساء الخميس الماضي الأمر الذي انعكس على إغلاق مقار عدد من الفعاليات بعد وصولها إلى الحد الأقصى وتجاوز ذلك قدرتها الاستيعابية. وهذا دليل قاطع على أن صناعة الترفيه في المملكة العربية السعودية ستصبح أحد أكبر القطاعات الناشئة ذات النمو السريع ولن يقتصر جذبها على الداخل بل سيمتد لتصبح محل جذب عالمي خصوصا وأن موسم الرياض يتزامن مع إطلاق المملكة للتأشيرة السياحية التي تتيح للسياح من أنحاء العالم زيارة المملكة على مدار العام وفق تنظيمات جديدة تضمنت إمكانية الحصول على التأشيرة إلكترونيا أو عند الوصول لأحد منافذ الدخول والاستمتاع بالفعاليات الترفيهية والسياحية «فاق التوقعات» وعندما نقول إن نجاح موسم الرياض قد فاق التوقعات ليس على المستوى المحلي فحسب بل والعالمي فإننا نبرهن ذلك بالأرقام، وأكبر دليل عندما أعلن مهندس الترفيه تركي آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الترفيه نجاح موسم الرياض في أول بداياته حيث قال: إن زوار «موسم الرياض» في موقع واحد فقط وهو منطقة «البوليفارد» قد بلغ خلال 24 ساعة «1.2 مليون زائر». وعندما يكون المسؤول متابعها لما كلف به فإن الجهود ستتكلل بالنجاح، ومن أبسط الأدلة على قوة متابعة تركي آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الترفيه، عندما نشر مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي قال فيه: «أبي أعرف مين زعلان من الترفيه 5 ملايين زائر لموسم الرياض الترفيهي و»100» ألف سائح خلال أسبوعين»، لافتا إلى الازدحام الشديد بالسفاري، والوندر لاند، والبوليفار، والحفلات الغنائية، والمطاعم، رغم أنه باقي 8 أسابيع على انتهاء موسم الرياض الترفيهي، مؤكدا أن نسبة نجاح موسم الرياض الترفيهي وصلت ل»80%» من العدد المطلوب. كما عبر صفحته الرسمية في تويتر بقوله: الحمدالله أن يصل موسم الرياض ل80% من التارقت المطلوب منه في آخر الموسم من أول عشرة أيام وباقي شهرين، ماشاء الله، أشكر كل من ساهم في هذا الموسم، ودعم سيدي ولي العهد ورؤيته وتوجيهاته هي التي ساهمت في هذا بعد توفيق الله سبحانه. وكان قد أكد في وقت سابق أن الهيئة تعمل منذ تأسيسها بطريقة مؤسسية وفقا لخطة واضحة، كما أنها تستهدف السياح من داخل المملكة كمرحلة أولى، من خلال المدن القريبة من الرياض، ثم مدن المملكة بشكل عام، ثم الشرق الأوسط، وأخيرًا العالم كله. وأشار إلى أن العام المقبل ستقام النسخة الثانية من موسم الرياض في موعد مختلف عن هذا العام، لافتاً بحسب إلى أن جميع مناطق المملكة تحظى باهتمام كبير من الهيئة في البرامج والمشروعات الترفيهية التي تناسب كل منطقة.