انتقد البوسني وحيد خاليلوزيتش، مدرب منتخب المغرب عبدالرزاق حمدالله مهلجم فريق النصر الذي أعلن مؤخراً اعتزاله اللعب مع "أسود الأطلس"، واصفاً إياه ب"الأناني". وقال خليلوجيتش في مؤتمر صحفي في الرباط اليوم الأربعاء "استبعدت حمدالله من الاختيار بسبب أنانيته, لايزال حمدالله لاعبًا يُمكن أن يُعرّض تماسك وإستقرار المجموعة للخطر. لديه موهبة ولكن شاهدت بالفعل مبارياته وأستطيع أن أقول لكم أنني لم أكن مقتنعا جدا من مستواه ..لم أغلق الباب عليه للعودة ,ولكنه فضل الاعتزال دوليا ,انه لأمر مخز". وتابع: "العديد من اللاعبين تذمروا من تصرفاته غير المقبولة، ما يهمني شخصياً هو الحفاظ على أجواء تشجع على العمل، طويت صفحة حمد الله نهائياً ولم يعد يهمني قراره باعتزال اللعب دولياً من عدمه". وتأتي هذه التصريحات القوية من قبل خاليلوزيتش، لتنهي الجدل الذي رافق قرار لاعب النصر بعدم حمل قميص المغرب مرة أخرى خلال المرحلة المقبلة. وارتبط اسم حمد الله بالمشاكل في الأشهر الأخيرة، حيث دخل في مناوشة مع زميله فيصل فجر، لاعب خيتافي الإسباني، خلال مواجهة جامبيا الودية التي أقيمت في شهر يونيوالماضي، بسبب المنافسة على تسديد ركلة جزاء التي قرر في أعقابها عدم المشاركة في "كان 2019". وكرر اللاعب نفس الواقعة مع مواطنه وزميله نور الدين أمرابط، خلال المباراة التي جمعت النصر بنظيره أبها، في ختام الجولة ال9 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. كما تم التحقيق معه من قبل النيابة العامة بسبب اتهامه بالاعتداء لفظياً على موظفة أمن في مطار الملك خالد الدولي بالرياض. ويملك منتخب المغرب بدائل عديدة في مركز قلب الهجوم، في ظل وجود يوسف النصيري، لاعب ليجانيس الإسباني، ويوسف العربي، هداف أولمبياكوس اليوناني. وأضاف خليلوجيتش في المؤتمر الصحفي"لأول مرة سنلعب بتشكيل شبه أساسي بحضور لاعبين لم يشاركوا في آخر المواجهات الودية على غرار حكيم زياش وأشرف حكيمي وهما لاعبان رائعان.. إلى جانب نصير مزراوي ومروان سايس ونبيل درار". وأضاف المدرب الذي تولى المسؤولية بعد خروج المغرب المبكر من كأس الأمم هذا العام "من حق الجمهور المغربي أن يطلب الأداء الجميل ويطمئن على منتخب بلاده وما نعده أننا سواء هنا بملعبنا أو بالخارج هدفنا هو تحقيق النقاط الثلاث". وسيبدأ المغرب مسيرته في الرباط يوم الجمعة أمام موريتانيا قبل أن يلعب خارج أرضه في ضيافة بوروندي يوم الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم أيضا جمهورية أفريقيا الوسطى. وتابع مدرب الجزائر السابق "المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب الموريتاني الذي أعرف عنه أشياء كثيرة بعد أن تابعت مبارياته الثلاث في كأس أفريقيا وكان بإمكانه الفوز على تونس لولا نقص الخبرة". وأكد خليلوجيتش أنه يشعر بالأسف بسبب اختيار محمد إحتارين لاعب أيندهوفن اللعب لمنتخب هولندا بدلا من المغرب لكنه في النهاية قال إنه يحترم قرار اللاعب.