واصل فريق الفيصلي الأول لكرة القدم تألقه منذ انطلاقة منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وذلك بعد حجز مقعد ضمن المراكز الأربعة الأولى برصيد 14 نقطة من ست جولات كانت نتائجها مابين تعادلين أمام الفيحاء والشباب وأربعة انتصارات متتالية أمام الاتفاق والحزم والفتح والعدالة، ومازال عنابي سدير محتفظاً بسجله النظيف والخالي من أي خسارة طوال الجولات الماضية مما يدل على الانضباط الدفاعي والعمل الفني المميز الذي يقدمه الجهاز الفني بقيادة البرازيلي تشاموسكا الذي يشرف على الفريق الفيصلاوي للموسم الثاني. وتعد إدارة الفيصلي برئاسة فهد المدلج من الإدارات القليلة التي قدمت فريق كروي ثقيل فنياً بإمكانيات محدودة استطاعت من خلالها مقارعة الفرق الجماهيرية الكبيرة التي تتمتع بدعم مادي ومعنوي كبير وتعد أسماء ثابتة في سباق التنافس على لقب الدوري في كل موسم، ومايميز عنابي سدير عن بقية الأندية اختياراته الفنية المميزة بشهادة بعض النقاد والمحللين الفنيين إذ كان للمحترفين الأجانب الذين استقطبتهم إدارة المدلج إضافة فنية بارزة ساهمت في ظهور الفريق بصورة مثالية في جميع المواجهات التي خاضها، علاوةً على التعاقد مع اللاعبين المحليين الذين لم يجدوا الفرصة الكاملة في الأندية الجماهيرية بسبب آراء فنية لبعض المدربين أمثال لاعب النصر خالد الغامدي ولاعب الشباب خالد كعبي كذلك الظهير الأيسر محمد قاسم الذي كان يلعب للاتحاد مما ساهم في اكتشاف أنفسهم مرة أخرى من خلال تمثيل الفريق الفيصلاوي. وساهم بقاء المدرب البرازيلي تشاموسكا في قيادة الدفة الفنية في الاستقرار الفني الذي يعيشه عنابي سدير وهو الأمر الذي يعتبر نادراً في ملاعبنا السعودية، فقد جرت العادة بعد نهاية كل موسم أن تتعاقد معظم الأندية مع أجهزة فنية جديدة لتبدأ معها منافسات الموسم، إلا أن مسيري البيت الفيصلاوي كان لهم رأياً آخر من خلال الإبقاء على المدرب البرازيلي الذي قدم مع الفيصلي عملاً مميزاً في الموسم الماضي. واستطاع أن يحجز الفيصلي مركزاً متقدماً في سلم الترتيب العام، إذ يحتل المركز الرابع برصيد 14 نقطة من ست جولات بفارق خمسة نقاط عن متصدر الترتيب الهلال 19 نقطة، وسجل هجومه ثمانية أهداف فيما استقبلت شباكه ثلاثة أهداف خلال المواجهات الماضية، وتبقى له مواجهة مؤجلة أمام النصر لحساب الجولة السادسة والتي ستلعب في السادس من نوفمبر المقبل.