أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالدور الأخوي الذي قامت به المملكة العربية السعودية والجهود العظيمة التي تبذلها على الدوام في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وإرساء معالم السلام في اليمن ميدانياً وسياسياً ودعماً تنموياً. وأشار هادي إلى إن «اتفاق الرياض» يضاف إلى رعايتها الكريمة ومساعيها الدؤوبة نحو رأب الصدع وإنهاء التمرد ولملمة الجهود وتوحيد الطاقات نحو الهدف الأكبر في إنها الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران. جاء ذلك خلال ترأسه، الأحد اجتماعاً لهيئة مستشاريه للوقوف على مجمل التطورات في الساحة اليمنية. ولفت الاجتماع إلى الجهود الحميدة التي بذلها فريق الشرعية اليمنية للوصول إلى مسودة الاتفاق التي أكدت حرص الجميع وفي المقدمة الأشقاء في المملكة على إنهاء التمرد وعودة الدولة ومؤسساتها ودعم الشرعية بقيادة الرئيس هادي، وتأكيداً على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 ومقررات مؤتمر الرياض. وبحسب وكالة أنباء الحكومة اليمنية، فقد ناقش الاجتماع مسودة الاتفاق ورحب بأي جهود لحقن دماء اليمنيين وتعزيز السلام في إطار الدولة والشرعية. كما أكد الاجتماع على التطلع إلى مرحلة جديدة في كفاح اليمنيين أساسها الصدق في العمل وتنفيذ ما يتفق عليه باعتبار أن التنفيذ الصادق هو ما يتطلع له الشعب اليمني وقواه الحية. ورحب المجتمعون بما صدر عن قيادة قوات التحالف العربي بإعادة تموضع قوات التحالف في عدن بقيادة المملكة. مؤكدين على توحيد الجهود وتكثيفها للعمل على تفعيل دور مؤسسات الدولة بشكل كامل والعمل من العاصمة المؤقتة عدن من اجل القيام بمسؤولياتها على مختلف الصعد وتوفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للشعب اليمني وتعزيز وحدة القوات المسلحة والأمن وضمان عدم وجود أي سلاح خارج سلاح الدولة أو أي تشكيلات عسكرية أو أمنية خارج وزارتي الدفاع والداخلية. ودعا الاجتماع القوى السياسية اليمنية إلى أن تكون عند متطلبات المرحلة وتوحيد الصفوف والامتناع عن أي فعل يمزق الوحدة الوطنية أو يضعف الجبهة الداخلية أو يودي إلى إثارة الخلافات والانقسامات والالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي.