يتطلع نادي برشلونة الإسباني إلى تحقيق فوزه السادس تواليا في مختلف المسابقات هذا الموسم، وذلك عندما يحل اليوم الأربعاء ضيفاً على سلافيا براغ التشيكي في اول لقاء بينهما على الإطلاق، ضمن إطار منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. ونجح رجال مدرب النادي الكاتالوني إرنستو فالفيردي السبت في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني، في الفوز بسهولة على إيبار بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها الفرنسي انطوان غريزمان والقائد الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز. وحقق برشلونة أمام إيبار فوزه الخامس تواليا في مختلف المسابقات، في سلسلة تخللها الفوز القاري على إنتر ميلان الإيطالي 2-1 في الجولة الثانية للمنافسات. واستأثر بصدارة "الليغا" بفارق نقطة عن غريمه ريال مدريد (19 مقابل 18)، وذلك للمرة الاولى هذا الموسم بعد بداية متأرجحة شهدت خسارته بهدف نظيف على أرض أتلتيك بلباو في إفتتاح الدوري وافتقاده لجهود أفضل لاعب في العالم هذا العام ميسي بسبب الإصابة وتأخر غريزمان في التأقلم مع الفريق واستعادة نجاعته التهديفية. وكان برشلونة وريال توصلا إلى إتفاق على الثامن عشر من ديسمبر المقبل موعدا جديدا للكلاسيكو الذي كان مقررا في 26 من أكتوبر الحالي ضمن المرحلة العاشرة ، وتأجل بسبب التوتر الناجم في إقليم كاتالونيا.على الصعيد القاري يحتل برشلونة المركز الثاني في المجموعة السادسة بفارق الأهداف عن بوروسيا دورتموند الألماني بعد تعادلهما سلبا وفوزه على إنتر، فيما يقبع سلافيا براغ في قاع الترتيب بنقطة بعد تعادل إيجابي 1-1 مع إنتر وخسارة في عقر داره امام دورتموند بهدفين نظيفين. ورأى غريزمان بطل مونديال 2018 مع فرنسا، بعد الفوز على إيبار أنه "ستكون هناك أيام أفضل أو أسوأ، ولكننا نتعرف على بعضنا البعض شيئاً فشيئا وسوف نسعى للمزيد". وأضاف المدرب فالفيردي إلى كلام لاعبه "اللاعبون الكبار دائما ما يفهمون بعضهم البعض ويتلاقون. في النهاية، مع (مرور) الوقت وتتابع المباريات، سيجدون المزيد (من التفاهم) وستصبح الأمور أفضل". ويفتقد بطل إسبانيا في العامين الماضيين جهود لاعبه سيرجي روبرتو الذي تعرض لاصابة في أربطة الركبة اليسرى أمام إيبار، فيما سيعود المدافع جيرارد بيكيه إلى التشكيلة بعد غيابه بسبب الإيقاف. مهاجمون غير معقولين في المقلب الآخر، في براغ يحاول فريق سلافيا أن يبني آماله على عامل الثقة، والمراهنة على القوة البدنية للاعبيه واسلوب الضغط المتواصل على الخصم، الذي وعد به مدربه يندريش تربيشوفسكي. ويستمد سلافيا ثقته من إنجاز الموسم المنصرم عندما أقصى مواطن برشلونة، إشبيلية من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" (تعادلا 2-2 ذهابا وفاز سلافيا على أرضه 4-3 إياباً بعد تمديد الوقت)، قبل أن يجد نفسه في الدور ربع النهائي خارج المسابقة القارية على يد تشلسي الانكليزي، في طريق الاخير للفوز باللقب على حساب مواطنه أرسنال. وعبّر الحارس أوندري كولار عن طموحات متصدر الدوري التشيكي المشروعة، وقال "نريد على الأقل (حصد) نقطة، وقد برهنا انه بإمكاننا أن نواجه الكبار، واعتقد أننا سنجعلهم يعانون على أرضنا".وما زالت زيارة برشلونة الأخيرة إلى براغ عالقة في أذهان الجماهير التشيكية، حيث سحق النادي الكاتالوني مضيفه فيكتوريا بيلزن برباعية نظيفة، سجل مها ميسي ثلاثية ("هاتريك") في دوري الابطال عام 2011. ويتابع كولار قائلا "هناك العديد من اللاعبين القادرين على التسجيل، ويملك الجميع لمسة أخيرة رائعة".وختم "نعلم كم هم أقوياء، وتحديداً ميسي. فقدمه اليسرى إستثنائية واعتقد انه لا يمكنك أن تتحضر لذلك".