اتفقت الحكومة السودانية والجبهة الثورية على رفع جلسات المفاوضات بعد التوصل إلى اتفاق سياسي حول آليات التفاوض وتجديد وقف العدائيات بين الطرفين. وكانت الجبهة الثورية أكدت الاتفاق على جوبا مقراً للمفاوضات إلا أنها اقترحت تأجيل المفاوضات على أن تستأنف بعد فراغ اللجنة الفنية من التوصل لاتفاق سياسي وإصدار تفويض من الاتحاد الإفريقي يلغي التفويض القائم ويقود لدعم دولي وإقليمي للمحادثات. وأفاد رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس موقع «سودان تربيون» الإخباري من جوبا بأن اللجنة الفنية المشتركة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية عقدت اجتماعاً مطولاً بمشاركة رئيس الوساطة الجنوب سودانية. وقدمت الوساطة شرحاً كافياً للاتصالات القائمة مع الاتحاد الافريقي حول إصدار القرار الخاص بالمفاوضات والاتصالات القائمة مع الدول التي اتفق على إشراكها في العملية السياسية إلى جانب دول الجوار والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والايقاد. وأضاف «لقد اتفقت اللجنة الفنية على التوقيع على اتفاق سياسي يتضمن القضايا التي تم الاتفاق حولها وأجندة المفاوضات والمسارات المختلفة ومنهجية التفاوض وتجديد وقف إطلاق النار وبعدها سيتم رفع الجلسات وليس التأجيل». وشدد على ضرورة متابعة اللجان المختلفة للمهام المتعلقة بالعملية السلمية والأمر الذي يستدعي بقاء الوفود في جوبا. ورحب بإطلاق سراح سجناء الحركة، وكشف عن ترتيبات جارية مع الحكومة السودانية لجعل المسارات الإنسانية حقيقة معاشة على أرض الواقع وإيصال العون الإنساني للمدنيين في مناطق النزاع. إلى ذلك أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو رئيس وفد السودان لمفاوضات السلام مع حركات الكفاح المسلح أن الحوار الذي يجري الآن في مدينة جوبا بين الأطراف السودانية يسير بصورة جيدة نحو تحقيق السلام، مشيراً إلى أن اللجان الفنية المنبثقة عن وفود التفاوض تبذل جهوداً مضنية حول تفاصيل قضايا التفاوض. وكان وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية وقعا بقيادة عبدالعزيز الحلو الجمعة على اتفاق خارطة طريق للتفاوض بينهما، بمقر مفاوضات السلام الجارية في جوبا، ووقع عن حكومة السودان عضو مجلس السيادة الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم وعن الحركة الشعبية الأمين العام للحركة عمار أمون دلدوم وعن الشهود رئيس لجنة الوساطة لمحادثات السلام السودانية توت قلواك المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان. وقسمت خارطة الطريقة الموقعة من الطرفين، قضايا التفاوض إلى ثلاثة ملفات تشمل الملف السياسي والملف الانساني وملف الترتيبات الأمنية. من جانبه بشر رئيس لجنة الوساطة في محادثات السلام السودانية توت قلواك الشعب السوداني بقرب تحقيق السلام، معتبراً أن التوقيع الذي تم يعد اختراقاً كبيراً في عملية السلام، مؤكداً استمرار الحوار مع الحركة. إلى ذلك أكد المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال الجاك محمود الجاك أن إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه يشكل خارطة الطريق التي تحكم التفاوض في المستقبل، مشيراً إلى أن الحوار سيتواصل وفقاً لخارطة الطريق الموقعة.