حاول الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور تبرير قرار التخلي عن توقيف نجل مهرب المخدرات جواكين "إل تشابو" غوزمان في عملية باءت بالفشل وأدت إلى انفجار العنف في شمال غرب البلاد. ومن دون أن يؤكدوا بشكل واضح أن أوفيديو غوزمان لوبيز (28 عاما) ما زال حرا، اعترف لوبيز أوبرادور وأعضاء حكومته بفشل العملية التي حولت مدينة كولياكان في ولاية سينالوا إلى ساحة قتال وأسفرت عن مقتل سبعة جنود ومدني. وقال الرئيس المكسيكي في مؤتمره الصحافي اليومي: "أدعم القرارات التي اتخذت، لم تجر الأمور على ما يرام وتعرض كثير من المدنيين لمخاطر كبيرة"، مؤكدا أن "أسر مجرم ليس أهم من حياة الناس". من جهته، تحدث وزير الدفاع المكسيكي لويس كريشينكوي ساندوفال أن "رجالنا في المكان تحركوا بتسرع ولم ينتظروا أمر المداهمة وبدؤوا يتعرضون لإطلاق نار". وجرى تبادل إطلاق النار بالمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ المضادة للدروع وانفجرت آليات، في مواجهات استمرت ست ساعات ما أجبر السكان على البقاء في بيوتهم، وقوات الأمن على التراجع بسرعة. وحكم على "إل تشابو" الذي يعتبر أقوى مهرب للمخدرات في العالم، في الولاياتالمتحدة في يوليو بالسجن مدى الحياة، وقد نقل إلى الولاياتالمتحدة 1200 طن من الكوكايين على الأقل خلال ربع قرن، وما تزال منظمته تواصل نقل الجزء الأكبر من المخدرات التي تدخل إلى الولاياتالمتحدة.