العرضة السعودية موروث ثقافي عظيم وفن تراثي عريق، عُرفت العرضة قديماً بكونها أول نذرِ الحرب لترفع معنويات المحاربين وتزيد من حماستهم وتبث بصيحاتهم الفخر والشجاعة، ومنذ تأسيس الدولة السعودية أصبحت العرضة تعبيراً عن النصر والفخر، وفناً تتناقله الأجيال. الدرعية أرض الملوك والأبطال، وموطن لفرسان سطروا بسيوفهم ملاحم وبطولات امتدت لتشمل كافة أرجاء الجزيرة العربية، تعتبر الدرعية كنزا تاريخيا ومنطلقا أصيلا للثقافة والمعرفة والفنون كما عرفت بكونها موطنا أساسيا للعرضة السعودية. وضمن مبادراتها الاجتماعية أعلنت هيئة تطوير بوابة الدرعية يوم أمس، وبالتعاون مع المركز الوطني للعرضة السعودية عن إطلاق مبادرة "الدرعية - بيت العرضة" والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة؛ حيث تهدف المبادرة إلى تعليم النشء فن العرضة السعودية بإشراف رئيس فرقة الدرعية للعرضة الأستاذ "صالح العبدالواحد". وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز مبادئ الفخر والاعتزاز لدى صغار السن والشباب وتعليمهم أسس فن العرضة السعودية عبر دورة تدريبية تستمر لمدة يومين، ويحتضن حي الطريف التاريخي هذه الدورة وبالتحديد في قصر الأمير ثنيان بن سعود. حيث تم فتح باب التسجيل في المبادرة ابتداءً من يوم 18 أكتوبر، ويستمر استقبال طلبات المشاركة حتى يوم الاثنين 28 من شهر أكتوبر وذلك للنشء من عمر 8 أعوام وحتى 16 عاماً، وذلك لترسيخ مبادئ العرضة السعودية كونها جزءاً من هويتهم وموروثهم.