بلغت اوكرانيا نهائيات كأس اوروبا 2020 للمرة الثالثة تواليا بفوزها على البرتغال 2-1 في مباراة شهدت تسجيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفه ال700 في مسيرته، في حين انتهت المواجهة المرتقبة بين منتخبي فرنساوتركيا بتعادلهما 1-1 وباتا على لائحة الانتظار في ما يتعلق بالتأهل الى النهائيات القارية.على الملعب الاولمبي في العاصمة الاوكرانية كييف، تابعت اوكرانيا مفاجآتها في هذه التصفيات بفوزها على البرتغال 2-1 علما بانها كانت في حاجة الى نقطة واحدة لبلوغ النهائيات. والتحقت أوكرانيا بمنتخبات بلجيكا، ايطاليا، روسيا وبولندا التي ضمنت تأهلها في الايام الماضية.ورفعت أوكرانيا رصيدها الى 19 نقطة من سبع مباريات في صدارة المجموعة أمام البرتغال الثانية (11 نقطة من ست مباريات)، التي باتت مهددة بخسارة مركزها بعد أن تفوقت صربيا على مضيفتها ليتوانيا 2-1 رافعة رصيدها الى 10 نقاط من ست مباريات في المركز الثالث، علمًا أن أول منتخبين يتأهلان عن المجموعات البالغ عددها 10. وافتتح رجال المدرب أندري شيفشينكو التسجيل باكرا عندما رفع مارلوس الكرة من ركنية تابعها سيرهي كريفتسوف رأسية نحو المرمى، تصدى لها الحارس روي باتريسيو قبل أن تتمهد أمام رومان ياريمشوك الذي تابعها في الشباك (6). وضاعف أندري يارمولنكو النتيجة بعد تمريرة بينية زاحفة رائعة عن الجهة اليسرى من أولكسندر زيتشينكو لاعب مانشستر سيتي الانكليزي، وصلت الى لاعب جناح وست هام أسكنها في المرمى (27).حاول رونالدو مهاجم يوفنتوس الايطالي أخذ المباراة على عاتقه الا أن الحارس أندري بياتوف كان في المرصاد بتصد أول لركلة حرة بعيدة المدى عن الجهة اليسرى (50) قبل أن يوقف ببراعة تسديدة صاروخية لرونالدو من على حدود منطقة الجزاء (52). ونجح اللاعب المتوج بجائزة الكرة الذهبية في خمس مناسبات في مسعاه من ركلة جزاء تحصل عليها البديل بروما بعد أن لمس ستيبانينكو الكرة بيده داخل المنطقة ما ادى الى طرده بعد نيله الانذار الثاني في المباراة، فسجل رونالدو هدفه الرقم 700 في مسيرته الاحترافية مع الاندية التي لعب لها ومنتخب بلاده، رافعا رصيده الى سبعة أهداف في التصفيات. وكاد رونالدو أن يمنح السيليساو تعادلا ثمينا في الوقت بدل عن ضائع الا أن بياتوف تصدى ببراعة لرأسيته (90+2)، قبل أن ترتد كرة دانيلو بيريرا من العارضة (90+3). وقال فرناندو سانتوس مدب البرتغال "بدأنا المباراة جيدا بفرصتين لرونالدو وأخرى لدانيلو، من ثم سجلوا من ركلة جزاء واستمروا في الضغط فيما لم نكن متوازنين. حاولنا قلب النتيجة الا اننا فتحنا الملعب على هجماتهم المرتدة. عانينا في كل مرة وصلوا فيها الى المنطقة ونجحوا في التسجيل". وفشل المنتخب الفرنسي في الثأر لخسارته امام تركيا ذهابا صفر-2 في قونيا، فسقط في فخ التعادل الايجابي 1-1 معه في باريس. وبات يتعين على المنتخبين الانتظار حتى الجولتين الاخيرتين لتأكيد تأهلهما.ورفع بطل العالم رصيده إلى 19 نقطة، خلف نظيره التركي الذي يتفوق عليه بفارق المواجهتين المباشرتين وبنفس الرصيد، وأمام أيسلندا الثالثة التي فازت على أندورا 2-صفر برصيد 15 نقطة. واقيمت المباراة وسط توتر سياسي بين فرنساوتركيا بعد تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعدما شجبت فرنسا التدخلات العسكرية التركية في سوريا الأسبوع الماضي بعد قصفها للأكراد، واوقفت بيعها اسلحة. وكانت الفرصة الحقيقية الأولى في الدقيقة 17 عندما اخترق أنطوان غريزمان لاعب برشلونة الإسباني المنطقة التركية وسدد بيسراه اصطدمت بالحارس فهمي غونوك، لتصل إلى موسى سيسوكو الذي حاول بدوره هز الشباك لكن الحارس كان له بالمرصاد. وجاءت فرصة تركيا الأولى في الدقيقة 50، بعدما ارتكب لوكاس هيرنانديز خطأ ساذجا قرب منطقة الجزاء سددها لاعب ميلان هاكان شالانوغلو خادعة إلى داخل منطقة الجزاء أفسدها الحارس ستيف ماندادا.أتى إشراك أوليفييه جيرو نجم تشلسي الإنكليزي بدلا من التونسي الأصل وسام بن يدر (72) بثماره بتسجيله الهدف من كرة رأسية وصلته من ركنية نفذها غريزمان (76) بعد أربع دقائق من نزوله بديلا.وخطف البديل كان ياهان هدف التعادل لبلاده من كرة رأسية من داخل منطقة الجزاء لعبها له شالانوغلو بإتقان من ركلة حرة (82)، وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشان "لقد قمنا بما يتوجب علينا للفوز في المباراة من ناحية اللعب والفرص. اما الفريق المنافس فحصل على فرص اقل لكنه نجح في استغلال واحدة ليخرج بالتعادل. يتعين علينا قبول النتيجة". وسحقت انكلترا مضيفتها بلغاريا بسداسية نظيفة في صوفيا ضمن منافسات المجموعة الاولى.وباتت انكلترا في حاجة الى نقطة واحدة من مواجهتها لمونتينيغرو الشهر المقبل على ملعب ويمبلي في لندن لبلوغ النهائيات علما بأنها تستضيف الدورين نصف النهائي والنهائي من البطولة القارية صيف العام 2020. ورفعت انكلترا رصيدها الى 15 نقطة في صدارة المجموعة متقدمة بفارق 3 نقاط عن تشيكيا و4 نقاط عن كوسوفو الفائزة على مونتينيغرو 2-صفر في هذه الجولة وذلك قبل نهاية التصفيات بجولتين. وضرب المنتخب الانكليزي مبكرا، عندما وصلت الكرة على الجهة اليسرى الى ماركوس راشفورد فراوغ جورجي باشوف بحركة فنية رائعة وتوغل داخل المنطقة قبل ان يطلق كرة قوية عانقت شباك الحارس البلغاري بلامن ايلييف (7). وكاد المنتخب البلغاري يدرك التعادل عندما سدد ايفلين بوبوف كرة زاحفة من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الانكليزي جوردان بيكفورد (10). وبعد لعبة مشتركة رائعة بين رحيم ستيرلينغ وهاري كاين مرر الاول كرة عرضية امام باب المرمى باتجاه روس باركلي فتابعها الاخير من مسافة قريبة داخل الشباك (20).وتوقفت المباراة حوالي ثلاث دقائق في الدقيقة 27 عندما بدأت تسمع هتافات عنصرية تجاه بعض لاعبي انكلترا، وشوهد كاين يتشاور مع الحكم قبل ان يوجه المذيع في الملعب نداء الى جمهور بلغاريا بالتوقف عن اطلاق الهتافات العنصرية. وبعد معاودة المباراة مباشرة سجل منتخب الاسود الثلاثة الهدف الثالث بعد لعبة رائعة اخرى وصلت فيها الكرة الى كاين الذي مررها عرضية داخل المنطقة تطاول لها باركلي برأسه واودعها الشباك (32).وفي الوقت بدل الضائع اضاف رحيم ستيرلينغ الهدف الرابع بعد تمريرة حاسمة من كاين فتابعها داخل الشباك من امام باب المرمى. وشوهد قائد بلغاريا ايفلين بوبوف يصعد الى المدرجات بعد نهاية الشوط الاول للتحدث الى الجماهير طالبا منهم التوقف عن اطلاق الهتافات باتجاه لاعبي انكلترا ذوي البشرات الداكنة. واستمرت افضلية الانكليز في الشوط الثاني واضاع له راشفورد وستيرلينغ وكاين فرصا سهلة لمضاعفة غلة الاسود الثلاثة قبل ان يسجل سترلينغ الهدف الخامس بعد تمريرة ماكرة من كاين (69). واختتم كاين مهرجان الاهداف عندما راوغ مدافعا وانفرد بالحارس ليسدد بيسراه داخل الشباك (85). فوز ساحق للإنجليز