لا يكاد يمر أسبوع على المرء دون استماعه أو قراءته لخبر مفبرك أو شائعة مع تعدد الوسائل وسهولة النسخ واللصق، وللأسف أصبح دور الرقيب أو الإعلامي هو «النفي أو الإثبات» مع زحام الأخبار والأحداث بمبادرات فردية منهم، وتستغرب من أشخاص لديهم كل الحماسة في ترويج مثل تلك المواضيع الكاذبة وخصوصاً في «تويتر» ومجموعات «واتساب»، ولم يكلفوا أنفسهم في التحري والبحث والتأكد من صحة تلك المعلومات من مصادر رسمية معروفة. الصحف الإلكترونية أيضاً عانت ولا زالت من استغلال شعارها واسمها من بعض دخلاء المهنة والتخصص والذين حولوا واقع الصحف الإلكترونية إلى أشبه بمنتديات وساحات لترويج تلك الأخبار الزائفة وأصبحت مصدر رزق للعديد من تلك الصحف من دول عربية، مستهدفة القارئ السعودي بعناوين جذابة من إعفاءات وأوامر ملكية أو فرض رسوم جديدة وإلغائها أو معلومات طبية خاطئة، وغيرها من الأخبار ذات العناوين اللافتة التي تثير الرأي العام بأثر سلبي. جهود وزارة الإعلام واضحة ومشكورة في دحض تلك المواضيع من حجب تلك المواقع المخالفة للأنظمة، ولكن قبل ذلك يتطلب وعياً من المستخدم في عدم الترويج لتلك الأخبار الزائفة، خصوصاً من المستخدمين المعروفين في شبكات التواصل بمعرفاتهم الموثقة، والذين من المفترض يتمتعون بمصداقية عن الغير. من السهل والترويج لشائعة أو خبر مفبرك عبر أي وسيلة اتصال لديك، وطبيعة البشر تبحث عن المثير والغريب والملفت، والشائعة تتسم بسرعة الانتشار، لكن أثرها سلبي ومن الصعب نفي تلك الشائعة وتصحيح تلك المعلومات خصوصاً مع تأخر رد الجهة المعنية وتعليقها. «باختصار».. لنواجه كأفراد ومستخدمين واقع تلك الأخبار المزيفة من خلال الثقافة وكشف الحقيقة وبناء وعي جماعي، وعدم الترويج وإعادة إرسال ما نشاهده دون التأكد من المصداقية.