اقتحم المئات من المستوطنين اليهود أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 72 مستوطنًا، و45 طالبًا يهوديًا تجولوا في أرجاء المسجد واستمعوا إلى شروحات حول «الهيكل المزعوم» قبل مغادرتهم من جهة باب السلسلة. الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسيراً فلسطينيًا محرراً من قرية عنزا جنوب جنين . وذكرت مصادر محلية في جنين، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر كرم محمد صدقة، بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، ثلاثة فلسطينيين من محافظة طولكرم. وذكرت مصادر محلية في طولكرم، أن قوات الاحتلال اعتقلت عمرو خالد فقهاء، ويوسف إسلام أبو ريا، ورضا مجدي عورتاني، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها في بلدة عنبتا شرق طولكرم. وأفادت مصادر أمنية وفلسطينية في بيت لحم، أن قوات الاحتلال اعتقلت، الشاب مجد خالد محمد الجعفري، من مخيم الدهيشة، والشاب صالح حسن صلاحات من واد معالي بعد اقتحام منزلي عائلتيهما. وفي ذات السياق اعتقلت قوات الاحتلال، الشابين بدر الدين فراس صبح، وعبدالله أبو فريح، بعد أن داهمت منزليهما وعبثت بمحتوياتهما في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله. من جانب آخر قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية «إن اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى المطلع في مدينة القدسالمحتلة، وعناصر من شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك يشكلان تصعيداً خطيراً وتجاوزاً فجا لجميع الخطوط الحمراء، واستخفافا متعمدا لكرامة الانسان وحقه في الحياة والعبادة». وأشارت الوزارة في بيان، صدر الاثنين، إلى أن هذه الاقتحامات المتكررة تعتبر استهزاء بمبادئ حقوق الإنسان، وإمعانا في التمرد على القانون الدولي ورفض مبادئه، وكذلك على الشرعية الدولية، وقراراتها، واتفاقيات جنيف، والاعلان العالمي لحقوق الانسان. وأضافت «إن هذا التصعيد الخطير يندرج في إطار تغول الاحتلال على القدسالمحتلة ومواطنيها ومقومات وجودهم الوطني والإنساني فيها، وحلقة بشعة في عمليات أسرلة وتهويد القدس وعمليات التطهير العرقي المتواصلة لمواطنيها». وأكدت أن صمت المجتمع الدولي واكتفائه ببيانات الإدانة الشكلية لهذه الجرائم المتواصلة يشجع سلطات الاحتلال على تعميق استفرادها العنيف بشعبنا ويسهل عليها تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، مشددة على أن المجتمع الدولي مطالب وأكثر من أي وقت مضى بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا، والتحرك الفعلي والجاد لحماية فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.