وقّعت هيئة تطوير بوابة الدرعية والاتحاد السعودي للفروسية في حي الطريف التاريخي بالدرعية مذكرة تعاون، حيث تهدف من خلال هذه الشراكة تعزيز دورها الاجتماعي وزيادة الأنشطة الترفيهية والسياحية للمواطنين والمقيمين والسياح. مذكرة التعاون التي تم توقيعها يوم أمس في حي الطريف التاريخي بالدرعية بحضور صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد آل سعود رئيس الاتحاد السعودي للفروسية والسيد جيري انزيريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، تضمنت العديد من جوانب التعاون المشترك و تسعى إلى تعزيز ثقافة الفروسية من خلال تاريخ الدرعية الغني بالأحداث وحاضرها الطموح لإنشاء مركزٍ للفروسية في "وادي صفار" أحد مشاريع هيئة تطوير بوابة الدرعية. كما تشمل المذكرة جذب وتنظيم واستضافة بطولات وأنشطة الفروسية المحلية والدولية وتطوير مراكز تعليم الفروسية والخطط المشتركة لتنظيم العديد من الدورات التدريبية للفروسية والحكام والمدربين كما تضمنت الجوانب التعليمية وتبادل الخبرات. وقال صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد آل سعود رئيس الاتحاد السعودي للفروسية: "تحظى رياضة الفروسية بدعم لا متناهي من القيادة الرشيدة وبمتابعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما تمثّله من تجسيد لتاريخ المملكة العربية السعودية و الاحتفاء بتاريخها الزاخر بالفرسان والبطولات، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة لمواكبة التطورات العالمية للفروسية و تطوير منسوبيها. وأضاف سموّه: " إن الاهتمام بمجتمع صحي ورياضي هو إحدى أهداف رؤية المملكة 2030 والتي نسعى من خلالها للترويج لمجتمع صحي ورياضي. متحمسون لتحويل هذه الشراكة مع هيئة تطوير بوابة الدرعية إلى واقع ملموس ونتوقع أن تدعّم وتعزز رياضة الفروسية في المملكة العربية السعودية مما يجعل المملكة رائدة في هذا المجال. " وبدوره أضاف السيد جيري انزيريلو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية: "نأمل أن يعكس هذا التعاون الروابط والتقاليد الثقافية السعودية والتي كان الخيل والفارس جزء من تاريخها ورمز للفخر والانتماء بتاريخ المملكة" وأضاف: "تأتي جهود هيئة تطوير بوابة الدرعية لتسليط الضوء على الاهتمام بالموروث الثقافي والتراثي في الدرعية من خلال العديد من المبادرات في كافة المجالات لتشمل العمارة والثقافة والفنون، حيث تمثل هذه الشراكة دعامة للمساهمة في التنمية الثقافية والاقتصادية في المنطقة". وضمن مبادرات رؤية المملكة 2030 والتي تهتم ببناء مجتمع صحي ورياضي في جميع المجالات، ظهرت مشاريع عملاقة تسهم في تعزيز مكانة الرياضة والصحة للجميع. ومن هذه المشاريع الرائدة مشروع القدية الذي يهتم ببناء مدن ترفيهية ورياضية تهدف الى تعزيز قطاع الترفيه في المملكة. وفي هيئة تطوير بوابة الدرعية إحدى المشاريع الطموحة والتي تتماشى مع رؤية المملكة 2030 يبرز دور تعزيز الصحة والرياضة من خلال قطاع التراث والثقافة والسياحة والترفيه. حيث تعكف هيئة تطوير بوابة الدرعية على مشاريع متعددة تسهم في تعزيز الثقافة والتراث الأصيل لمنطقة غالية كالدرعية وربطها بالمستقبل لتصبح إحدى أعظم أماكن التجمع في العالم. ويحتضن حي الطريف التاريخي بالدرعية -المسجّل ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو- متحفاً للخيل العربي يستعرض فيه بتقنيات حديثة تاريخ الخيول العربية وأنسابها والأدوات المستخدمة لامتطاء الخيل، كما يستعرض قصصاً عن ارتباط الخيل بالفارس وثقافة الفارس العربي. كما تعمل هيئة تطوير بوابة الدرعية ضمن مشاريعها الى تعزيز ثقافة الخيل وارتباطه بالتاريخ السعودي حيث تعتزم إقامة مركزاً للفروسية ضمن مشروع وادي صفار بالدرعية كإحدى أوجه التعاون المستقبلية في مجال الاستشارات بين الهيئة واتحاد الفروسية السعودي. تأسست هيئة تطوير بوابة الدرعية في يوليو 2017 لحفظ وصون المواقع التاريخية بالدرعية، والاحتفال بمجتمعها وتطويرها لتصبح واحدة من أعظم أماكن التجمع في العالم ومركزاً للثقافة والتراث السعودي. تمثل هيئة تطوير بوابة الدرعية مجتمع الدرعية للاحتفال بأهالي المنطقة من خلال سرد قصصهم وإبراز إنجازاتهم الاجتماعية والثقافية والتاريخية ولربط جذور الدولة السعودية بحاضرها ومستقبلها. تطمح الهيئة لجعل الدرعية واحدة من أهم الوجهات في المنطقة ومشاركة المعرفة التاريخية والثقافية والفعاليات الدولية.