حذر الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين من أن قيام تركيا بشن عملية عسكرية في سوريا سيلحق الضرر بالمدنيين، وسيهدد بتقويض الجهود السياسية لحل الصراع الذي طال أمده. وقالت المتحدثة باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مايا كوتشيانيتش إن "تجدد الأعمال العدائية المسلحة في شمال شرق البلاد لن يؤدي فقط إلى تفاقم معاناة المدنيين وإلى حركة نزوح واسعة، وإنما أيضا من شأنه أن يقوض بشدة الجهود السياسية الحالية". وأضافت أنه بينما يتفهم الاتحاد الأوروبي المخاوف الأمنية التركية المشروعة، فإنه يؤمن بأن أي حل مستدام للصراع السوري لن يتحقق عبر الوسائل العسكرية، وإنما يتطلب انتقالا سياسيا حقيقيا. وحول خطط تركيا لإعادة توطين مليوني لاجئ سوري على الحدود السورية، قالت كوتشيانيتش إنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا بعد تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية تحفظ كرامة اللاجئين، وهو الأمر الذي لم يتحقق بعد.