أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، استعداد البرنامج للعمل المشترك مع منظمة الإسكوا لتحقيق التنمية في اليمن، إضافة إلى بناء القدرات المؤسسية والخبرات التنموية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده أمس السفير آل جابر وعدد من منتسبي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع منظمة الإسكوا. وأوضح آل جابر أن البرنامج عمل على 70 مشروعاً تم تنفيذها داخل اليمن في مختلف القطاعات السبع الرئيسة (قطاع الصحة، وقطاع التعليم، وقطاع الكهرباء والطاقة، وقطاع الزراعة والثروة السمكية، وقطاع المياه والسدود، وقطاع الطرق والموانئ والمطارات، وقطاع المباني الحكومية)، إضافة إلى الدعم الاقتصادي للبنك المركزي ولمحطات تشغيل الكهرباء. وأكد أن البرنامج سيتعاون مع الإسكوا فيما يتعلق بالدعم الفني وبناء القدرات، مشيراً إلى سعي البرنامج للوصول إلى رؤية مشتركة تسهم فيها الإسكوا وجميع المنظمات الدولية ذات العلاقة، بمشاركة كل اليمنيين وأصحاب الشأن في الجانب اليمني. من جانبها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" الدكتورة رولا دشتي: "إن الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية يؤكد للعالم أنها دولة مسؤولة وتقوم بواجبها الإنساني والتنموي تجاه دول المنطقة لاسيما تجاه الدول الملاصقة جغرافيا لها مثل اليمن. وأفادت الدكتورة دشتي بأن الدور التنموي والدعم الذي تقوم به المملكة يعطي رسالة واضحة بأنها تتعامل مع دول الجوار من خلال تنميتها ودعم استقرارها، مبينة أن ذلك يحظى بدعم منظمة الإسكوا التي تدعم هذا التوجه التنموي الذي تنتهجه المملكة لمساعدة الشعب اليمني ليكون شعبا مستقرا مزدهرا وبلدا آمنا يعطي الحياة الكريمة للمواطن اليمني، وهذه مهمة الإسكوا أن تكون المنطقة العربية آمنة ومستقرة مزدهرة ثقافياً واجتماعياً. وأشادت دشتي بالنشاط التنموي الذي يعمل عليه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وجهوده للانتقال من مرحلة الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى التنمية والإعمار، مؤكدةً أهمية وضع خريطة طريق تشارك فيها مختلف الفئات اليمنية ذات العلاقة. وبينت الدكتورة دشتي أن الزيارة جاءت بهدف تحقيق العمل المشترك ضمن إطار عمل البرنامج لتحقيق الاستقرار الذي يرتبط مباشرة بالتنمية المستدامة.