انطلق مشروع «تبيان لوطن متلاحم»، الذي تنفّذه جامعة الجوف ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ممثلاً في أكاديمية الحوار للتدريب على مدى أسبوع كامل، بحضور مدير الجامعة بالإنابة د. بدر الزارع، والأمين العام للمركز د. عبدالله الفوزان، وعدد من منتسبي ومنتسبات الجانبين، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وأشار د. الزارع في كلمته، إلى أن الوحدة الوطنية ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن، وهدف من أهداف رؤيته لترسيخ قيم التنوع والتعايش والتلاحم الوطني في وقت يواجه فيه العالم عدداً من التحديات الإقليمية والدولية التي تضع المجتمع السعودي أمام مسؤوليته في الحفاظ على قيم الوحدة والثوابت الوطنية، ومن هنا تبرز أهمية الحوار الهادف بين شرائح كافة المجتمع بهدف التعرف على الواقع وما يتضمنه من إشكالات وقضايا معاصرة تسهم في رصد خريطة الحوار والتوصل للأفكار العديدة والمتنوعة وتحليلها للوقوف على العائد الإيجابي منها، موضحاً أن شباب وشابات هذا الوطن هم دعائم المجتمع وركيزته الأولى للمستقبل وأساس نموه وتقدمه واستقراره. وقدم نائب مدير جامعة الجوف الشكر إلى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على جهوده المخلصة في جميع مناطق المملكة، مؤكداً أنه يسير وفق إستراتيجية علمية تشمل العديد من اللقاءات الحوارية الفكرية لمناقشة قضايا وطنية متعددة، معرباً عن أمله في بلوغ الأهداف المأمولة للمشروع بتحقيق مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر والإعلاء من قيم التسامح وصولاً لتحقيق التلاحم الوطني وتوثيق أواصر التواصل الاجتماعي ومحو الأهواء الذاتية وإعلاء شأن الصالح العام للوطن. وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد د. الفوزان على أهمية مشروع «تبيان لوطن متلاحم»، الذي يأتي تفعيلاً للشراكة القائمة بين المركز والجامعة عبر تدريب وتأهيل كوادرها الوطنية وتطوير مهاراتهم المهنية لنشر ثقافة الحوار، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والتعصب ومواجهة كل ما يهدّد النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية؛ إيماناً من المركز بأن ثقافة الحوار هي التي ستجنّب مجتمعنا الصراعات الفكرية، وتعزّز من أواصر الترابط بين كافة أفراده. وقال إن كافة الندوات والملتقيات والمحاضرات وورش العمل والمبادرات والمسابقات والمهرجانات والأنشطة الرياضية والبرامج التدريبية والحملات التوعوية التي ستتمخض عن المشروع جاءت ثمرة جهود كبيرة عمل عليها فريق المركز بشكل احترافي وفق أفضل الخبرات والممارسات المتراكمة لديه لسنوات مع توظيفه لأحدث الوسائل والتقنيات للوصول لكل ما من شأنه نشر ثقافة الحوار وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش ونبذ التعصب والتطرف وتعزيز التلاحم الوطني.