أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تواجه مأزقًا سياسيًا وعسكريًا وعزلةً شعبيةً. وقال الإرياني: «ميليشيا الحوثي تسعى من وراء إعلانها الأخير الترويج لانتصارات وهمية بينما هي تتكبد بشكل يومي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد». وأشار المسؤول في الحكومة الشرعية إلى أن الميليشيا تروج لانتصارات بهدف التغطية على مأزقها السياسي والعسكري وعزلتها الشعبية ورفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرها وإظهار قدرتها على تحقيق إنجاز على الأرض والاستمرار في حربها بالوكالة لصالح أسيادها في طهران، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأوضح أن الميليشيا لجأت إلى مخزونها من مشاهد الفيديو والأسرى لمحاولة التفاف فاشلة نفذته قبل أشهر على عدد من كتائب لواء الفتح التابعة للجيش اليمني في محور كتاف، مبينًا أن الحادثة تم التعامل معها في حينه وبدعم من طيران التحالف العربي وتم فك الحصار عن قوات الجيش والقضاء بشكل كامل على ما يسمى لواء الصماد 3. وأكد وزير الإعلام اليمني، أن ميليشيا الحوثي تلقت خلال الأشهر الماضية ضربات موجعة وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مختلف الجبهات، وتمكنت وحدات الجيش الوطني في بلاده، مسنودًا بتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية من استعادة مئات الكيلو مترات في مختلف محاور صعدة وحرض بمحافظة حجة. من ناحية أخرى، اشتدت حدة الأزمة الإنسانية في اليمن بفعل أزمة وقود دفعت قائدي السيارات للانتظار أياماً في طوابير تمتد أمام الناظر في بعض محطات البنزين إلى ما لا نهاية. الأزمة الجديدة ليست سوى واحدة من مشاكل كثيرة تفرز المعاناة في الحرب العبثية التي فرضتها الميليشيا على اليمن. غير أن تداعياتها بعيدة الأثر، والوقود ليس ضروريا للسيارات فقط بل لمضخات المياه ومولدات الكهرباء في المستشفيات ولنقل السلع في مختلف أنحاء البلاد. وقال نشوان خالد الواقف يومين في طابور انتظارا لدوره في الحصول على البنزين بصنعاء: «الأزمة أثرت على جميع أفراد الشعب اليمني». وقد اضطر عدد كبير من محطات البنزين في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين للإغلاق. ويباع البنزين في السوق السوداء بنحو ثلاثة أمثال السعر الرسمي. ومن الممكن أن يقف السائقون يومين أو ثلاثة أيام في انتظار دورهم. وقالت سلطانة بيجوم ممثلة المجلس النرويجي للاجئين أن «نقص الوقود في اليمن يعمل على تفاقم الوضع الانساني المتردي في البلاد ويؤدي إلى مستويات غير مقبولة من المعاناة». من ناحيته قال أحمد ناصر وهو يقف عند محطة بنزين «اليوم نحن في وضع في غاية السوء. توجد أزمة وقود. نحن نعاني من أزمات في الوقود والبضائع وكل السلع».