اقتحم العشرات من عصابات المستوطنين اليهود ،أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس أن 55 مستوطنا تجولوا في أرجاء المسجد واستمعوا إلى شروحات حول «الهيكل المزعوم»، فيما شدد الاحتلال من إجراءاته على دخول المصلين وتفتيشهم، والتدقيق بهوياتهم. ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تصعيد سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين المتطرفين والمجموعات اليهودية المختلفة اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك، ومشاركة وزراء ومسؤولين إسرائيليين في ذلك الاقتحام تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال وشرطته. كما دانت الوزارة في بيان لها، أمس، إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بالذريعة نفسها، مشيرة إلى أن هذا التصعيد في الاقتحامات للمسجد الأقصى وباحاته يتزامن والأعياد اليهودية التي دأبت سلطات الاحتلال على تحويلها إلى مناسبات ورافعات لتحقيق مكاسب سياسية وتنفيذ مخططات استعمارية توسعية الهدف منها أسرلة المدينة بكاملها وتزوير هويتها، بما ينسجم مع رواية الاحتلال. وحذرت مجدداً من مخاطر هذا التصعيد وتداعيات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة بشكل عام، مطالبة الأممالمتحدة ومنظماتها خاصة «اليونسكو» تحمل مسؤولياتها والخروج عن صمتها اتجاه ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، وتدعوها إلى سرعة التحرك لتنفيذ قرارات المجلس التنفيذي وقرارات لجنة التراث العالمي بهذا الخصوص، وقبل فوات الأوان. وأكدت أن التنسيق الفلسطيني الأردني متواصل وعلى أعلى المستويات لحماية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات في المدينةالمحتلة، بما يضمن وقف تعديات الاحتلال واقتحاماته واستهدافه المتواصل للمقدسات وللأوقاف الإسلامية في القدس، هذا التنسيق يشتمل على التحضير المشترك لانعقاد دورة المجلس التنفيذي ل «اليونسكو» الشهر المقبل. وشددت الوزارة على أن القدسالشرقيةالمحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة العام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين، وأن المقدسيين بصمودهم وتلاحمهم سيفشلون مخططات الاحتلال ويسقطون روايته، لكن هذا لا يعفي العالمين العربي والإسلامي من مسؤولية توفير جميع مقومات الصمود والحياة الحرة والكريمة للمواطنين المقدسيين واقتصادهم، وتوفير الحماية الدولية لهم.