الدوري السعودي كمنتج تطور في السنتين الأخيرتين من حيث ارتفاع المستوى الفني والحضور الجماهيري وارتفاع جودة النجوم الأجانب وتطور الأنشطة التجارية للدوري ولم يتبقَ إلا النقل التلفزيوني الذي وإن كان مواكباً لجميع الأحداث عبر نقل المباريات والبرامج المصاحبة، إلا أنه لا يزال بعيداً عن الجودة المرجوة، حيث إن هناك عنصراً مهماً جداً لا نزال نفتقده في المباريات وهو الإخراج التلفزيوني الذي يعد الحلقة الأضعف في المنظومة الإعلامية، إذ لا يزال يفسد متعة المباريات عبر رداءة الإخراج، وعبر التأثير السلبي في قرارات الحكام بالتباين في إعادة اللقطات، فتارة تعاد اللقطة مباشرة وتارة يتم تجاهل بعض اللقطات أو يتم التأخير في عرضها رغم وجود جدل تحكيمي حولها، ورغم أن تقنية الفار موجودة إلا أنها تحتاج لأن يساعدها مخرجو المباريات في بعض الحالات، من حيث وجود زوايا متعددة للقطة الجدلية وهذا يساعد التقنية لاتخاذ القرارات الصائبة في حال كان الإخراج في مستوى الحدث. ولأن من يدير قنواتنا التلفزيونية الخبير الإعلامي غانم القحطاني فإن العشم كبير في أبي فيصل الذي طور كثيراً البرامج الرياضية من حيث الشكل والمضمون بأن يضغط على الشركة «العالمية» المسؤولة عن هذا الملف وذلك لتطوير النقل التلفزيوني كمنتج، وأن يولي الإخراج جل اهتمامه، لترتفع جودة الدوري ككل، لأن الإخراج بحد ذاته فن والفن ينبغي أن يمارس بكل احترافية لنحصل على الأفضل دائماً.