اليوم الوطني بمفهومه المتأصل يتناغم مع أنشودة الحب الخالد والدفء والاحتضان المتبادل بين الوطن والمواطن. فيوم الوطن يفرض علينا البذل والمشاركة والتضحيات لتكون هذه الركائز مجتمعة جزءًا لا يتجزأ من سلوكياتنا وثقافاتنا المجتمعية وبكافة مفاصل حياتنا اليومية. إن الوطن عندما يتوشح بالأخضر إعلاناً (ليومه) فهذا منطقياً يعني استجلاء واستمرار الترجمة الحقيقية والصادقة لمشاعر أناس امتزج ولاؤهم وانتماؤهم وحبهم لترابه وارضه الطاهرة. إن الذكرى 89 لتوحيد المملكة المترامية الأطراف تجعلنا نحس بقيمة هذه الأرض وبقدر هذه القيادة وبأهمية التلاحم بين أفراد الشعب ونبذ أي خلاف من شأنه التفريق بيننا والوقوف سداً منيعاً أمام كل حاقد ومتربص يحاول النيل من أمن الحب الكبير المملكة العربية السعودية. ولا أبالغ إذا قلت إن اليوم الوطني يوم غالٍ نسجل فيه فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم وليس لهم منا الا الدعاء لهم بالسداد والتوفيق وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان. * رئيس مركز الشيحية